اعتبر فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قبول اليمن بالوساطة القطرية في مسالة التمرد الحوثي من الجوانب السلبية التي وقعت فيها الحكومة اليمنية كون هذه الوساطة شجعت الحوثي على التمادي وجعل من نفسه ندا للدولة. وأشار فخامته- في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة "الحياة" اللندنية وتعيد نشرها "أخبار اليوم" في عددها الصادر اليوم- إلى تورط عناصر في حزب الله اللبناني في دعم عناصر التمرد الحوثي في اليمن من خلال تلقي الحوثيين الخبرات في صنع القنابل والألغام والذخائر من بعض الخبراء الذين ينتمون إلى حزب الله. وأوضح بأنه يتم إرسال عناصر حوثية للدراسة في لبنان. وعن التدخل الإيراني في الوطن العربي قال فخامته أن هذا التدخل يأتي نتيجة غياب التضامن العربي..مستدركا بالقول انه لو كان التضامن العربي فعالاً فانه لا تستطيع أي دولة سواء إيران أو غيرها أن تتدخل في الشأن العربي..مضيفا أن أبواب ونوافذ الأمة العربية مفتوحة بل ومخلعة لهذا فإن الأمور سيئة. وذكر رئيس الجمهورية أن أهداف إيران حول مفهوم تصدير الثورة الإيرانية واضحة..مستدركا بالقول لكن وكما قلت سابقاً إذا كانت هناك حصانة يصبح الأمر صعباً بل ومستحيلاً ، انظر هل نجحت عملية التنصير في عالمنا العربي أو الإسلامي. لا لم تنجح، لقد ظل الاستعمار البريطاني موجوداً في جنوب الوطن اليمني أكثر من 130 سنة ولكنهم لم يستطيعوا أن يقنعوا أحدا بتغيير ديانته الإسلامية أو تنصيره..مشيرا إلى أن كل من ليبيا وقطر وإيران كانت تبحث عن دور في اليمن عبر الوساطة..متهما بعض وسائل إعلام هذه الدول بالترويج لنشاطات الحوثي. وحول ما إذا كانت هناك صفقة بين إيران والولايات المتحدة ضد المنطقة العربية قال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح "الصفقة موجودة منذ زمن..مشيرا إلى التسهيلات التي قدمها الإيرانيون للولايات المتحدة في غزوها لأفغانستان وكذا التسهيلات البرية والبحرية والجوية التي قدمتها إيران لأميركا عندما احتلت الأخيرة العراق..مضيفا ان هذه حقيقة لا ينكرها حتى الإيرانيون أنفسهم. وأكد فخامة الرئيس انه إذا توحدوا وعملوا على إيجاد اتحاد عربي قوي وامتلكوا القوة لأنفسهم فانه بإمكانهم مواجهة التحديات ومواجهة أي خطر أينما كان مصدره..موضحا أن العرب يملكون الإمكانات اللازمة لمواجهة هذا التحدي المتمثلة في الثروات النفطية والمعدنية والثروة البشرية والثروة الزراعية وإمكانات كبيرة متوافرة.