يسعى الكثير من الشباب في مدينة إب للاغتراب خارج الوطن بدلاً من البحث عن الوظائف الحكومية التي صارت تباع بالمزاد العلني لقلة الدرجات المعتمدة وكثرة الطلاب المتقدمين في مكتب الخدمةالمدنية مما دفع الكثير من الشباب للتفكير بالاغتراب خارج الوطن من خلال العديد من الطرق المختلفة منها شراء"الفيزا" للاغتراب في دول الخليج والتي وصلت قيمة "الفيزا" للعمل في الشقيقة السعودية إلى ما يقارب النصف مليون ريال للعمال العاديين، كما يسعى البعض للدخول في مسابقات اليانصيب التي تعلن عنها بين الحين والآخر مكاتب الترجمة ومقاهي الانترنت في مركز المحافظة بهدف الفوز بالإقامة الولاياتالمتحدةالأمريكية أو كندا، وغالباً ما يقع هؤلاء ضحايا لعمليات نصب من قبل أصحاب تلك المكاتب التي تقوم بتوزيع وبيع الفيز أو كروت اليانصيب، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل وصل إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير ، حيث يسعى بعض الشباب لتوفير مبالغ مالية تتجاوز العشرين ألف دولار بهدف الزواج من بنات اليمنيين المغتربين في أمريكا واللاتي يحملن الجنسية الأمريكية "السدسن"حيث وصل مهر الفتاة الواحدة ما بين "20-50" ألف دولار، وحتى هذه الوسيلة لم يسلم أصحابها من عمليات النصب حيث من المتوقع أن تبدأ محكمة شرق إب النظر في قضية المواطن علي فرحان مهدي العودي مع غرمائه والذي أكد أن شخصاً يدعى مصلح علي علاية قال له إن لديه بنتاً تحمل الجنسية الأمريكية وبعد ما دفع العودي مبلغ "25" ألف دولار كمهر للفتاة أتضح فيما بعد أنها مخطوبة لشخص آخر ولا تحمل الجنسية الأمريكية، وقام والد الفتاة فيما بعد ببيع قطعة أرض للمجني عليه العودي بذلك المبلغ ليتضح في النهاية أن الأرض الأخرى ليست ملكاً له حيث أدعى أخوة الفتاة أن الأرض ملكاً لهم وليست لأبيهم، وبعد ذلك تقوم النيابة بالأفراج عن والد الفتاة وإخوانها ومن ثم السفر إلى أمريكا ويصبح العودي أحد ضحايا طالبي السفر إلى الخارج الذين غالباً ما يقعون في شراك نصابين محترفين.