سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط تفاؤل اللجنة الرئاسية ومشائخ وأعيان ردفان بانفراج الأزمة وتنفيذ الإتفاق.. مصادر : انفجار قنبلة ب «3» مسلحين وتعرض محلات للنهب والخبجي يفقد السيطرة على مسلحيه
أكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" في مديرية ردفان منطقة الحبيلين انفجار قنبلة مساء أمس أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بالقرب من الطريق العام ، مشيرة إلى أن القنبلة التي انفجرت كانت بحوزة مجموعة مسلحة تتمركز بالقرب من الطريق العام في منطقة الجدعية حالمين في ساعة متأخرة من مساء ليلة أمس وأن تلك المجاميع المسلحة التيتتمترس على الطريق العام كانت تستعد لمهاجمة السيارات المارة على الطريق بعدد من القنابل انفجرت إحداها قبل أن تتمكن تلك المجموعة من إلقاءها على الطريق العام الأمر الذي أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص من نفس المجموعة حسب تلك المصادر، إصابة أحدهم خطيرة تم إسعافهم إلى أحد مستشفيات الحبيلين. وأضافت المصادر بأن الانفجار أعاد أجواء التوتر والفوضى إلى مديرية ردفان والذي تقوم به مجموعة مسلحة تابعة لطماح والخبجي. وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر تلك المجموعات المسلحة قامت باقتحام عدد من المحلات التجارية في مدينة الحبيلين ونهبت محتوياتها في الساعات الأولى من مساء أمس وقامت بالتمركز على معظم المباني واقتحام الشقق الخاصة وروعت بذلك الأسر التي كانت تقطن شقق تلك المباني. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن غالبية تلك المجموعات المسلحة لا تنتمي إلى مديرية ردفان وأنها قد تقاطرت على المديرية من مناطق متفرقة من خارجها والتي يتزعم أغلبها طماح في حين تتحدث المعلومات القادمة من مديرية الحبيلين والمناطق المجاورة لها أن مجموعة الخبجي قد بدأ زعيمها الخبجي يفقد سيطرته عليها والتي يتكون معظم أعضاءها من الشباب الذين بدءوا يشعرون بنوع من الفراغ إضافة إلى جنوح آخرين من جماعة الخبجي إلى مهاجمة الممتلكات الخاصة والعامة ، مضيفة بأن مجموعات مسلحة أخرى قد سارعت بالانسحاب من مدينة الحالمين ومن الطرقات وأن ذلك جاء استجابة لمطالب العقلاء في مديرية ردفان والأعيان والمشائخ. واعتبرت المصادر أنه وبعد انسحاب تلك المجموعات المسلحة لم يبق للمدينة سوى المجموعات التابعة لطماح والخبجي اللذين يعملان على الدفع بالوضع إلى مزيد من التصعيد نحو الفوضى الجنونية وهو ما قابله مشائخ ووجهاء ومناضلو مديرية ردفان بالرفض من خلال سعيهم إلى إنجاح مهمة اللجنة الرئاسية وتقديم التعاون الكامل لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها وأن تلك الشخصيات الاجتماعية في ردفان قد طالبت اللجنة بسرعة إنجاز مهامها لإخراج المديرية من المأزق الذي وضعت فيه لأهداف باتت تتضح أنها تستهدف مديرية ردفان قبل أي شيء آخر وذلك من خلال السعي إلى إلصاق أوصاف غير مقبولة بالمديرية من خلال الأعمال الخارجة عن القانون التي تقوم بها المجموعات المسلحة من قطع للطرقات وأعمال مخلة بالأمن مثل التعرض للمواطنين على الطرقات والتعامل معهم حسب هوية المنطقة التي ينتمون لها معتبرين تلك الأعمال بأنها لا تمت إلى أبناء مديرية ردفان ومشائحها ورجالها ومناضليها والقيادات العسكرية والمدنية المنتميين إليها - لا تمت إليهم بأي صلة وأنها أفعال لمجموعات من خارج مديرية ردفان وهو ما أكدته مصادر خاصة مقربة من لجنة الوساطة. . حيث أكدت بأن اللجنة الرئاسة برئاسة الأستاذ عبدالقادر علي هلال تتفهم جيداً الأحداث التي تتعرض لها مديرية ردفان وتدرك جيداً بأن الغالب لتكوين فصائل المجموعات المسلحة هي من خارج المديرية وأنها مدركة بأن هدف تلك الجماعات هو إلحاق الضرر بالمديرية قبل أي شيء آخر وأنها إزاء ذلك تثمن التعاون الذي يبديه مشائخ وأعيان مديرية ردفان والذي بدأ النظام معهم يقترب من التوقيع على وثيقة تجرم أي خروج عن القانون بالمظاهر المسلحة وقطع الطرقات وتعتبر كل ذلك عيباً في حقها إ-ن تم في مناطقها، وأشارت المصادر المقربة من اللجنة إلى أن الأستاذ هلال قد ثمن الجهود الوطنية التي يبذلها قادة الحزب الاشتراكي في مديرية ردفان والتي تسعى جاهدة إلى إحلال السلام ونبذ فتيل التوتر من أيدي المجموعات المسلحة في المنطقة معتبرين ما يحدث بأنه فوضى يضر بالمطالب المشروعة سياسياً وحقوقياً المتعلقة بأبناء المنطقة والمحافظات الجنوبية. إلى ذلك طالبت شخصيات اجتماعية وسياسية وأعيان بالمجلس المحلي بردفان فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في رسالة وجهتها إلى فخامته بإتاحة الفرصة لهم وللجنة الرئاسية لاستكمال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مثمنة في نفس الوقت حرصه الشديد على تعزيز الاستقرار من خلال الحوار بالطرق السلمية وبسعة صدر، مستنكرين في ذات الرسالة حدوث تلك الأفعال الخارجة عن القانون التي قامت بها جماعات مسلحة مبدية اعتذار ما حدث من تلك الأفعال السيئة ومتعهدة بالا تسمح بعد اليوم بتكرارها. وفي ذات السياق حصلت "أخبار اليوم" على نسخة من بيان صادر من قبل آل العلوي وفيما يلي نصه: نحن مشائخ وأعيان وأبناء قبائل العلوي بمديرية الملاح بردفان قاطبة نعبر عن إدانتنا واستنكارنا لأعمال التقطع وإطلاق الرصاص الذي حدث يوم الاثنين 4/5/2009م في منطقة البويب والذي استهدفت الشيخ توفيق صالح شيخ مشائخ قبائل العلوي وعدداً من مشائخ العلوي وكذا عدداً من ضباط وجنود القوات المسلحة من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون وأدى إلى مقتل ضابطين وجندي وإصابة اثنين من أبناء قبائل علوي اللذين كانا يرافقان الشيخ توفيق صالح العلوي. إن ما أقدمت عليه تلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون عمل جبان لا يستهدف أبناء العلوي والقوات المسلحة فحسب بل يستهدف أمن واستقرار البلد وإثارة وإشعال الفتنة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" وتحويل المنطقة التي تنعم بالأمن والأمان إلى ساحة للحرب والاقتتال. إننا أعيان وأبناء قبائل العلوي إذ نجدد إدانتنا واستنكارنا لتلك الأعمال لنؤكد وقوفنا إلى جانب كل المخلصين من أبناء شعبنا اليمني ومع قيادتنا السياسية ممثلة بقائدها الرمز وباني نهضة اليمن المشير/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وضد كل من تسول له نفسه المساس بوحدة الوطن وإعادة عجلة التاريخ إلى الحكم الشمولي وإلى ما قبل 22 مايو 1990م. من جانب آخر كشفت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم " عن معلومات تشير إلى التزام الشيخ توفيق العلوي بتسليم نفسه للسلطات المحلية ومعه أربعة من مرافقيه وأن ذلك جاء بعد تواصل مع عدد من المسؤولين واللجنة الرئاسية. وأضافت بأن المعلومات الجديدة حول الحادث الذي تعرض له طقم عسكري بمنطقة البويب أدى إلى وفاة ضابطين وجندي أثناء وجود الشيخ توفيق لا تستبعد أن يكون مدبراً يستهدف توريط الشيخ من قبل المجموعة المسلحة التابعة لطماح والتي تشير أصابع الاتهام إلى تورطها في تنفيذ ذلك الكمين والزج بالشيخ العلوي بالتواجد في نفس التوقيت الذي كان يصطحب فيه أحد عناصر تلك المجموعة المسلحة التابعة لطماح