وصف القيادي المؤتمري وعضو مجلس الشورى عبدالسلام العنسي البيان الختامي الصادر عن الملتقى التشاوري ووثيقة الحوار الوطني بالتقصير بأنهما يمثلان وجهة نظر المعارضة الحادة التي حملت النظام كل الموبقات والسلبيات في الوقت الذي كان فيه ألف شخصية مشاركة في الملتقى يمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي حاكماً ومعارضة. وقال العنسي في حوار أجرته معه صحيفة الناس : كان يفترض أن يكون البيان ووثيقة الحوار جامعين للجوانب السلبية والإيجابية واحتج العنسي على تسمية الوثيقة بمشروع وثيقة الحوار الوطني في حين كان لابد أن تسمية الوثيقة بمشروع وثيقة الحوار الوطني في حين كان لابد أن تسمى وثيقة للحوار الوطني مشيراً إلى أن اللجنة تشكلت من 90 شخصاً وإذا كانت قد شكلت لجنة للحوار فعلي ماذا ستتحاور إذا كانت قد فرضت مسبقاً وثيقة للحوار. وأضاف : كنت أتوقع من الملتقى أن يطلب من رئيس الجمهورية رعاية الحوار المطلوب ودعمه مؤكداً أن كل الأطروحات والمعالجات المقترحة ضرب من الخيال وقفز على الواقع إذا تجاوزت أهمية دور رئيس الجمهورية في الاقتناع بها ورعايتها. واقترح العنسي أن يكون الميثاق الوطني للمؤتمر الشعبي العام هو العقد الاجتماعي ويجري الحوار عليه من جديد مشيراً إلى أن الميثاق الوطني ليس ملكاً لحزب المؤتمر بل لليمن ككل. وأكد عضو مجلس الشورى أن قيادة المؤتمر الشعبي تخلت عن دورها في التوعية بالميثاق الوطني وبمفاهيمة ومضامينة حتى أصبح كثير من شبابنا لا يعرفون منه سوى الاسم والعنوان مع أنه يحمل الكثير من الحلول لمشاكلنا. وأشار العنسي إلى نيته في تقديم مشروع الميثاق الوطني إلى لجنة الحوار المنبثقة عن ملتقى التشاور الوطني لإدراجه ضمن جدول أعمالها ليكون هو العقد الاجتماعي الجديد لليمن. وتحدث العنسي عن ضرورة إيجاد حكومة تكنوقراط انتقالية برئاسة المهندس فيصل بن شملان مؤكداً أنها الحل الرئيس للتنفيس من الاحتقان السياسي القائم. وقال أنه لابد أن نتبنى حكم محلي واسع الصلاحيات أو الفيدرالية للحفاظ على الوحدة الوطنية. وعن تفاقم الأزمات والمشاكل قال العنسي أن الوضع بحاجة إلى قرارات شجاعة وجريئة من رئيس الجمهورية وهي وحدها كفيلة بقلب المائدة على رؤوس أعداء الوطن ومن هذه القرارات تعزيز الشراكة الوطنية في السلطة والثروة وصنع القرار. وأكد العنسي أن 90% من أوراق حل المشاكل داخل الوطن المستعصية بيد الرئيس " ولذلك أقول له لقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه كصانع للوحدة فلا تدع المتآمرين عليك يخرجونك من أضيق أبوابه". وفي ختام حديثه قال عبدالسلام العنسي أن علي سالم البيض قدم خدمة كبيرة للوحدة اليمنية بإعلانه من جديد الانفصال وقال العنسي أن البيض بإعلانه ذلك فرض على اليمنيين جميعاً في الشمال والجنوب أن يصطفوا خلف رئيس الجمهورية لمواجهة المؤامرة الانفصالية الجديدة، مقدماً شكره للبيض للخدمة التي قال أنه قدمها للوحدة.