في اطار الضغوط الجديدة على اليمن لتسليم جبر البنا ذكرت صحيفة (بافالونيوز) الاميركية على لسان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الاميركي F.B.I ان المكتب لايزال يعطي اولوية كبيرة في اعادة جبر البناء الى مدينة بافالو بولاية نيويورك الاميركية لمحاكمته في قضية (لكوانا الستة). واكد روبرت مولر في مؤتمر صحفي ان البنا على قائمة الارهابيين الذين يراقبونهم. ويدعي مكتب التحقيقات الفيدرالي ان البناء الآن في اليمن وانه كان احد زعماء ومجندي خلية لكوانا المكونة من 6 رجال وهم الآن في السجن بسبب حضورهم تدريبات في احد معسكرات القاعدة في افغانستان وانه كان الساعد الايمن لكمال درويش الذي ارسلته القاعدة لتجنيد اميركيين للانضمام الى المنظمة الارهابية. وكان مكتب المدعي العام الاميركي قد كشف عام 2003م عن وثائق للمحكمة تتهم البنا بتقديم دعم مادي للقاعدة واعلنت وزارة الخارجية الاميركية عن رصدها مكافأة تصل الى 5 ملايين دولار لاعتقاله. وذكرت الصحيفة الاميركية انه ووفقاً لتقارير واردة من اليمن فإن البنا في السجن وخرج منه في السنوات الاخيرة وفي عام 2007م قالت الحكومة اليمنية انها لم تسلمه لاميركا ، لكن (مولد) لايزال يأمل في اعادة البنا الى اميركا. من جانب آخر قال نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (السي. آي. ايه) السيد ستيفن كيبس ( ان الولاياتالمتحدة الاميركية تدعم وبقوة يمناً موحداً ومستقراً، وان ذلك يخدم الامن والاستقرار في المنطقة. وجدد ستيفن كييس خلال استقبال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية له امس الاول بالقصر الجمهورية بتعز وقوف الولاياتالمتحدة الاميركية الى جانب اليمن ووحدته وامنه واستقراره. واشاد نائب رئيس المخابرات المركزية الامريكية بالجهود التي تبذلها اليمن في مجال مكافحة الارهاب منوهاً بالشراكة اليمنية- الاميركية مؤكداً حرص الولاياتالمتحدة الاميركية على تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين. كما اكد ان الولاياتالمتحدة الاميركية تدعم قدرات اليمن في مجالات التنمية ومكافحة الارهاب. من جانبه اكد فخامة الرئيس حرص اليمن على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع الولاياتالمتحدة الاميركية وعلى مختلف الاصعدة ولما فيه خدمة المصالح المشتركة للشعبين اليمني والامريكي. وجرى خلال المقابلة بحث جوانب العلاقات والتعاون المشترك بين بلادنا والولاياتالمتحدة الاميركية ومنها التعاون في المجال الامني ومكافحة الارهاب. كما تم بحث قضية الافراج عن المعتقلين في السجون الاميركية وقضايا الارهاب والقاعدة والقرصنة وتطورات الاحداث في الصومال. مراقبون توقعوا ايضاً ان الاوراق والملفات التي ستطرح في القمة اليمنية السعودية التي ستنعقد يوم غد الاحد هي نفسها التي طرحت خلال زيارة (كيبس) بالاضافة الى تكثيف التعاون بين البلدين الشقيقين والتصدي للمخططات والمشاريع الخارجية.