سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمريون منعوا «60» شخصاً من السفر عليها واتهموها بمعاملة الناس مثل البقر.. والناجية بهية تنقل إلى فرنسا ..ناضوم ينتقد فرنسا لعدم ابلاغهم بحظر اليمنية والقاضي يتحدث عن المال بدل الأرواح
لليوم الثاني على التوالي ما تزال فرق الإنقاذ الأميركية والفرنسية والقمرية تواصل انتشال جثث ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة ايرباص "310" والبحث عن ناجين محتملين قبالة أرخبيل جزر القمر وانضم إلى فرق البحث مجموعة من الغواصين التابعين للقوات الخاصة اليمنية. ومع تواصل عملية البحث والانتشال تتواصل ردود الفعل على الحادثة وتبادل الاتهامات أيضاً بين شركة الخطوط الجوية اليمنية التي تصر على سلامة أسطولها بما فيه " ايه 310 " المنكوبة والتي أكد مسئولون في الشركة بأنها قد خضعت للصيانة منذ فترة وجيزة وقامت برحلة إلى بريطانيا قبل نحو أسبوع، إلا أن هذا الإصرار يقابله تصريحات مسئولين فرنسيين وأوربيين يشككون في مجملها فبسلامة الطيران اليمني وكذا فشل اليمنية في عملية الصيانة لأسطولها الجوي. وفي هذا السياق قالت شبكة ال "بي بي سي" البريطانية :فرنسا تريد أن تعرف لماذا تم نقل الركاب إلى طائرة ايرباص أخرى لرحلتهم من اليمن إلى جزر القمر بعد أن نقلتهم طائرة إيرباص مختلفة من باريس إلى اليمن. وذكر الموقع أن مواطنين قمريين قد شكوا غاضبين في فرنسا من خدمات اليمنية، مشيرين إلى أن خط اليمنية من صنعاء إلى جزر القمر سيء جداً. وقال فريد صوليحي: "إنهم يعاملون الناس مثل الماشية، يحشرونهم، ولا يحترمون الجدول الزمني للرحلات، وهناك دائماً مشاكل تقنية". وأشار قمريون آخرون إلى أن رحلات اليمنية غالبا ما تكون مكتظة، وحتى أن بعض الركاب يفتقرون إلى وجود أحزمة الأمان. وأفاد الموقع أن المفوضية الأوروبية قد طالبت من اليمنية إجراء تحسينات على طائراتها بعد تكرار الشكاوى من وجود عيوب كبيرة في السلامة الجوية. ووفقاً لأحد طياري الخطوط الجوية اليمنية محمد مقبل فإن مطار موروني سيئ للغاية من حيث المعدات. كونهم لا يملكون رادارات متطورة لتوجيه الطائرات. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أكدت فيه السلطات الفرنسية واليمنية بأنه قد تم تحديد مكان تواجد الصندوق الأسود وسيتم انتشاله من قبل مختصين في وقت لاحق ونقله إلى مكان مخصص في فرنسا للاستفادة من المعلومات التي يحتويها هذا الصندوق في عملية التحقيق عن ملابسات الحادث، وقد يكشف الصندوق الأسود للطائرة عن بعض المؤشرات للمحققين بشأن ما إذا كان عطل فني قد تسبب في الحادث أو أسهم فيه على الأقل. إلى ذلك وفي الوقت الذي كان يجوب أسطول من القوارب البحر للمساعدة في البحث والإنقاذ، حاول مغتربون غاضبون من جزر القمر في باريس منع الركاب من الصعود إلى رحلة أخرى لشركة اليمنية في مطار شارل ديجول في باريس متجهة إلى اليمن. حوالي "60" شخصاً ألغوا رحلتهم على طائرة اليمنية أمس الأربعاء بعد أن كانوا قد حجزوا تذاكرهم، على الرغم من عدم إفصاح المتحدثة باسم هيئة المطارات الفرنسية عن سبب إلغاء المسافرين رحلتهم أمس على اليمنية، لكن حوالي 100 شخص واصلوا حجوزاتهم وأقلعت الطائرة بهم. وفي السياق ذاته قال مسئولون في جزر القمر إن فرنسا أرسلت طائرة وكذلك حركت سفينتين إلى المنطقة في حين أن الولاياتالمتحدة أرسلت طائرة هليوكبتر للمساعدة وطائرة تحمل إمدادات. وكان وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسورو قد قال إن باريس قد حظرت على هذه الطائرة اليمنية من الطيران في مجالها الجوي بعد الأخطاء التي تم اكتشافها في عام 2007. من جانبه انتقد نائب رئيس جزر القمر عيدي ناضوم السلطات الفرنسية لعدم نقل هذه المعلومات إلى جزر القمر. وقال ناضوم: "نحن نضع في اعتبارنا أن هذه الطائرات مصنوعة من قبل شركة ايرباص كشركة أوروبية كبيرة، وكنا نتوقع من فرنسا أن تبلغنا بقائمة الطائرات المحظورة من التحليق في أوروبا". لكن بوسورو حذر من الافتراضات السريعة، وقال "المشكلة ليست في الايرباص، أو في هذا الطراز من الطائرات أو ذاك. فعندما يكون لديك كارثة طيران فالاحتمالات كثيرة، فأحياناً يكون الإهمال أو خطأ ارتكبه الطيار أو بسبب سوء الأحوال الجوية". وكانت الفتاة الفرنسية بهية بكاري البالغة من العمر 14 عاماً هي الناجية الوحيدة من الكارثة الجوية وقد تعرضت لجروح في وجهها وكسر في عظمة الكوع، وقد تم نقلها مساء أمس إلى فرنسا. وقال الطبيب القمري بن إيماني: "صحتها ليست في خطر، وهي هادئة جداً نظراً للصدمة التي عانت منها". تجدر الإشارة إلى أن 66 من الرعايا الفرنسيين كانوا على متن الطائرة، وقال مسئولون يمنيون إن القائمة تتضمن أيضا مواطنين من كندا وجزر القمر وإثيوبيا وإندونيسيا والمغرب والأراضي الفلسطينية والفلبين واليمن. من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية عبدالخالق القاضي إنه ليس للحادث أي علاقة بصيانة الطائرة ،التي قال إنها خضعت للصيانة قبل شهرين تحت إشراف فريق فني من الشركة المصنعة، وقامت الأسبوع الماضي برحلة من صنعاء إلى لندن، دون أي مشاكل. واعتبر ما تناقلته وسائل الإعلام يوم أمس عن مسئولين فرنسيين قالوا إن الطائرة اليمنية غير آمنة وممنوعة من التحليق في الأجواء الفرنسية- اتهامات باطلة، وظالمة بحق الشركة العاملة منذ 42 عاماً. . . منوها القاضي أن الشركة تسعى إلى إعادة ثقة الجمهور بها، والتوضيح للجمهور بان ما حصل كان خارجاً عن نطاق السيطرة. وطالب الجهات الرسمية والدولية والاتحاد الأوروبي بعدم المبالغة في الضغط على الشركة ، آملا منهم استمرار الشركة كما كانت عليه، دون تهويل أو مبالغة في ملابسات الحادث الخارج عن إطار السيطرة ووسائل التفادي. وأقرت شركة الخطوط الجوية اليمنية - على هامش مؤتمر صحفي عقدته إدارة الشركة صباح أمس الأربعاء لتوضيح ملابسات الحادث وآخر المعلومات المتوفرة لديها عنه - أقرت منح كل أسرة من ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة بالمحيط الهندي قبالة سواحل ميروني بجزر القمر - مبلغ 20 ألف يورو، كقرار أولي إضافة إلى اختيار فرد من كل أسرة من العائلات المنكوبة للسفر على حساب الشركة إلى مورني للإطلاع على آخر إجراءات عملية البحث، وانتشال الجثث من قبل فرق الإنقاذ الفرنسية واليمنية ومن جزر القمر والصليب الأحمر. وفي رده على جملة الاتهامات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول عدم جاهزية الطائرة وسلامتها، وأعداد الضحايا أوضح القاضي بأن 65 من جنسيات الركاب فرنسيين ، ومثلهم من جزر القمر و11 من طاقم اليمنية.