سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكالة «إنتربرس سيرفس» العالمية تطمئن الحكومة اليمنية من القاعدة وتقول: حركتا الانفصال والتمرد أسلحة التنظيم واليمن عادت للظهور بشدة على الرادار الأميركي
نشرت يوم أمس وكالة إنتربرس سرفيس نيوز" العالمية تقريراً اخبارياً مطولاً عن الأوضاع في اليمن - تحت عنوان"مشاكل اليمن تتجاوز التركيز الأميركي على الإرهاب - حيث رأى التقرير أنه وبالإضافة إلى القضايا التي تواجهها اليمن والمرتبطةبالإرهاب تلقي بعض الاهتمام الجديد به إلا أن اليمن يواجه عدد كبير من المشاكل الأمنية والاقتصادية التي تهدد وجود البلد ذاته. ونقل "جارد ليفي" كاتب التقرير عن خبراء قولهم : إن خطورة التهديد الأمني على الدولة من ظهور القاعدة في اليمن هو أقل خطورة من الحركة الانفصالية المتواصلة في الجنوب وتمرد الحوثيين في الشمال. وأوضح التقرير بأنه وعلاوة على ذلك فإن المشاكل الاقتصادية تفاقمت بفعل تضاؤل الموارد النفطية والقطاع الزراعي غير المتنوع وأزمة المياه التي تغذي الاستياء في شمال اليمن وجنوبه..مشيرا إلى أنه يمكن أن يتم توظيف كل هذه المشاكل كأسلحة جاهزة لتنظيم القاعدة الأمر الذي يسهل إقامة ملاذ آمن لها في اليمن. وفي هذا السياق تقول شيري فيلا روسا المسؤول في مكتب منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية : إن اليمن عادت للظهور حالياً وبشدة على الرادار الأميركي ، لقد تدهور الوضع الأمني في اليمن بشكل كبير، فالقاعدة في إزدياد من حيث هجماتها على السكان واندماجها مع قاعدة السعودية ونتيجة لذلك ومع الموقع الجغرافي لليمن وافتقارها للتنمية الاقتصادية وضعف مؤسساتها الحكومية ، فإننا قلقون من وضع اليمن كملاذ آمن لتنظيم القاعدة لكن مع كل هذا الذي أحدثته في اليمن خلال السنوات الأخيرة فتنظيم القاعدة لا يمثل أكبر قلق أمني بالنسبة للحكومة. ويضيف التقرير إن الحكومة اليمنية تواجه حركة انفصالية مستمرة في جنوب البلاد وتمرداً شيعياً عنيفاً في الشمال، وكلاهما يشكلان تهديدات أمنية للحكومة أشد من القاعدة. وأكد التقرير إلى جانب المشاكل الأمنية التي تواجه اليمن قائمة طويلة من المشاكل الاقتصادية فمعظم موارد ميزانيتها تأتي من صادرات النفط ومع ذلك فإن هذه الاحتياطيات تتناقص بسرعة ومن المتوقع أن تصبح اليمن مستورداً لكامل احتياجاتها من النفط في غضون العقد القادم.. ويشير التقرير إلى أن ما يضاعف من وطأة هذه القضايا هي أزمة المياه التي يقول البعض أن الموارد المائية في اليمن ستستنفذ في غضون العقد القادم أيضاً ، وما يزيد السخط على أزمة المياه هي معدل النمو السكاني في اليمن البالغ "3.3%" وهو من أعلى المعدلات في العالم. وعلى الرغم من كثرة تلك المشاكل والخطورة التي تشكلها كل واحدة منها بذاتها فإن مشاكل اليمن كلها مترابطة،وهي النقطة التي يعتقد بعض الخبراء أنها غابت عن السياسة الأمريكية بتركيزها قصير النظر على الإرهاب. قد يكون أول ما يُقلق الولاياتالمتحدة هو مكافحة إعادة ظهور تنظيم القاعدة لكن ذلك لا يسمح بتجاهل المشاكل الاقتصادية في اليمن.. يقول جونسون "لقد استوعبت القاعدة أن الكثير من الفوضى في اليمن هو في صالح التنظيم واليمن الآن في حالة سيئة للغاية". فما دامت المشاكل الاقتصادية في اليمن قائمة ، فإن القاعدة لن تواجه صعوبة كبيرة في الدفع بأجندتها وإيجاد مجندين جدد في أوساط الشباب والشعب اليمني اليائس بشكل متزايد.