ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن تنظيم القاعدة هدد بمهاجمة الصينيين والمصالح الصينية في الخارج بما فيها مشاريع النفط والغاز وذلك انتقاما لمسلمي الاويغور الذين قُتلوا في أعمال العنف التي وقعت في إقليم شينجيانغ شمال غرب الصين. ووفقا لتقرير مجموعة تحليل المخاطر الدولي في بريطانيا "ستيرلينغ اسينت" فإن المسلمين في جميع أنحاء العالم كانوا غاضبين من وضع المسلمين في شينجيانغ وما تعرضوا له في الأحداث الأخيرة. ووفقاً للصحيفة فإن مجموعة ستيرلينغ أشارت إلى أن أول مجموعة متشددة ترد رسميا على أعمال العنف ضد مسلمي الاويغور في الصين كانت فرع القاعدة في الجزائر التي تتواجد أيضا في موريتانيا والنيجر ومالي. وفقا لستيرلينغ: "لقد تعهدت القاعدة بالانتقام لمقتل المسلمين في الصين عن طريق استهداف 50،000 من العمال الصينيين في الجزائر، فضلا عن الأعمال والمشاريع الصينية في جميع أنحاء شمال غرب أفريقيا". وعلقت الغارديان بالقول :وفي حين أن القاعدة لم يستهدف حتى الآن شبكات النفط والغاز في الجزائر، فإن شركات النفط العالمية هناك قد اتخذت تدابير أمنية صارمة لحماية مصالحها وعمالها. وعلى الرغم من أن فرع القاعدة في الجزائر هو أول فرع لتنظيم القاعدة يعلن رسميا انه سيستهدف المصالح الصينية، فمن المرجح أن تحذو حذوه بقية فروع القاعدة في منطقة شبه الجزيرة العربية. وحسب تقرير مجموعة تحليل المخاطر فإن: " القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد يستهدف المشاريع الصينية في اليمن، والتي تستفيد منها الحكومة اليمنية . وأن استهداف القاعدة للمصالح الصينية في اليمن في إطار سعيها فعليا للإطاحة بالنظام الحالي. ونسبت الغارديان البريطانية إلى التقرير تعليقه بالقول: ففي اليمن، تخطط شركة سينوبك الصينية هذا العام لحفر بئر واحدة في كل من قطاعات الاستكشاف الثلاثة التي تملكها للتنقيب عن النفط، خصوصا بعد إعلانها عن اكتشاف الغاز في القطاع 71 في أواخر عام 2008. تقرير المجموعة الدولية لتحليل المخاطر أضاف بأن هناك زيادة في عدد الدردشات على الانترنت بين الجهاديين النشطين، الذين يقولون إنهم يريدون رؤية ردة فعل انتقامية لأعمال الظلم التي يرونها ضد المسلمين في شينجياينغ الصينية. وقال التقرير: "بعض هؤلاء الجهاديين ينشطون في البحث عن معلومات حول المصالح الصينية في العالم الإسلامي، خصوصا في شمال أفريقيا والسودان وباكستان واليمن، والتي يمكن استخدامها كمواقع يتم استهدافها".