أعلنت وزارة الداخلية الأربعاء مضاعفة وتشديد إجراءات الحماية الأمنية حول السفارة الصينية ومقار المشاريع والشركات الصينية المتواجدة في اليمن، بعد أيام قلائل على إعلان مماثل لحماية المصالح الأجنبية ومقرات إقامة الأجانب والسفارات الأجنبية، معززة بذلك المخاوف من عمليات إرهابية محتمله. وكان تقرير امني دولي حذر أمس الثلاثاء من استهداف تنظيم القاعدة مصالح صينية في اليمن بعد تهديدات اطلقها التنظيم في المغرب بالانتقام لمقتل مسلمين في اعمال العنف في اقليم شينغ يانغ شمال غرب الصين. الداخلية اليمنية قالت في تحذيرها الجديد"إن هذا الإجراء الاحترازي يأتي تحسباً لأي ردة فعل محتمله من قبل الطلاب الصينيين الذين ينتمون للقومية اللايغوريه المسلمة الدارسين في اليمن على خلفية الأحداث التي شهدتها مقاطعة (شينغيانغ) الصينية في اليومين الماضيين والتي أودت بحياة عدد من الأقلية الصينية المسلمة",مؤكدة حرصها على عدم السماح بانتقال تداعيات تلك الأحداث المؤسفة إلى اليمن. وكان التقرير الامني الدولي الذي ارسل إلى مكتب الاستشارات الدولي لتحليل المخاطر " ستيرلينغ اسينت" مبني على معلومات كشفها اشخاص حضروا جلسات تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وقال التقرير ان المجموعة المتطرفة يمكن ان تستهدف مشاريع صينية في اليمن في محاولة لتوجيه ضربة لهذه الحكومة الصديقة للصين وانتقدت شخصيات يمنية تنتمي الى احزاب وجماعات دينية قمع الصين لمظاهرات المسلمين وطالبت بمقاطعة الصين اقتصادياً. من جهة ثانية قال مركز إعلام الداخلية اليمنية الاربعاء أن قيادة الوزارة وجهة إدارات الأمن في محافظات الجمهورية وأمانة العاصمة بتفعيل دور الأحزمة الأمنية المحيطة بعواصم المحافظات والمدن اليمنية الرئيسية في ملاحقة المطلوبين أمنياً والأشخاص المشبوهين. وحثت الأجهزة الأمنية المتواجدة في مناطق الحزام الأمني على التحلي باليقظة الأمنية الدائمة ,والبحث الدائم والمستمر لكشف العناصر المطلوبة وإلقاء القبض عليها. وشددت قيادة الوزارة على أهمية قيام مناطق الحزام الأمني بالتفتيش عن الأسلحة وضبطها , وعدم السماح بإدخالها إلى المدن تحت أي مبرر كان, ودون استثناء لأحد على الإطلاق, وذلك تنفيذاً لخطة اللجنة الأمنية العليا المتعلقة بمنع حمل السلاح في المدن اليمنية, مطالبة رجال الأمن المتواجدين في مناطق الحزام الأمني بالتعامل الحسن مع المواطنين ,وبدقة أداء المهام والوجبات بمراعاة تامة للقانون.