أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين التهديدات بالقتل التي تلقاها مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن الزميل مراد هاشم وعضو النقابة. واعتبرت النقابة ذلك التهديد إفلاسا أخلاقيا، وتمثل أيضا تطورا خطيرا يهدد عمل الصحفيين، ويسيء لما تبقى من حريات صحفية في البلاد. وعبرت النقابة في بيان صحفي حصلت أخبار اليوم على نسخة منه عن انزعاجها وقلقها الشديدين من تكرار مسلسل التهديد والتحريض ضد الزملاء العاملين في مكتب قناة الجزيرة، الذي يكشف عن ضيق وتبرم من الدور المهني للزملاء في تغطية الساحة اليمنية بحيادية عالية. وذكرت نقابة الصحفيين السلطات المعنية بحماية أراوح المواطنين وكرامتهم، مشيرة إلى تعرض الزملاء العاملين في مكتب قناة الجزيرة باليمن لعديد من التهديدات بالتصفية الجسدية ، وحملات تحريض وتعبئة عدائية بدأت في خطابات لبعض مسؤولي السلطة المحلية بمحافظة تعز، وأمام الجماهير، وتصريحات لمسؤولين في السلطة التنفيذية، ومناصري الحراك ، إلى جانب تعرض عدد منهم لاعتداءات جسدية مثل الزميل فضل مبارك في محافظة أبين من قبل عناصر ما يسمى بالحراك وأفراد من الأمن المركزي. وأعلنت النقابة تضامنها الكامل، ودعمها غير المحدود للعاملين في مكتب الجزيرة ، ووقوفها المطلق إلى جانبهم، والتزامها بالدفاع عنهم، وتجدّد تحميلها المسؤولية كاملة لوزارة الداخلية والسلطات الأمنية المختلفة في البلاد وتدعوها إلى توفير كافة أنواع الحماية للزملاء، وتأمين عملهم الصحفي، كما تتحمل تلك الجهات ما يترتب على تلك التهديدات من أفعال قد يرتكبها المجرمون حسب البيان. وكان الزميل مدير مكتب القناة في صنعاء مراد هاشم قد تلقى تهديدا جديدا من شخص رفض الكشف عن اسمه وقال إنه فاعل الخير وأبلغ سكرتارية المكتب بإيصال رسالة من طرفه وطرف الجهة التي كلفته بالتهديد للزميل مراد هاشم بما يلي (قولي لمدير المكتب قرب أجله، واللهِ لنجيله إلى البيت).