اعتبر مراقبون الانفلات الأمني في محافظة لحج ورباعيات ردفان وطور الباحة نتيجة للمعالجات الخاطئة والمراضاة في إصلاح أوضاع بعض المقربين للسلطة على حساب كوادر ما زالت مهمشة ولها باع طويل في خدمة هذا الوطن وأصبحت في منازلها وكذا على حساب القضايا الأساسية التي يعانيها المواطنون في المحافظة ومديرياتها. وأضافوا في تصريحات ل"أخبار اليوم" قائلين: إن من تلك المعالجات الخاطئة للدولة إصرارها على تعيين قرابة 16 وكيلاً في المحافظة لم يستطيعوا عمل شيء في خدمة المواطنين بل يدلوا بتصريحات فضفاضة في الصحافة وهم أصلاًَ متواجدون خارج المحافظة - في صنعاء أو عدن والبعض منهم في الحوطة ، مشيرين إلى أن تلك التعيينات للوكلاء الذين لم يدركوا معنى المسؤولية تأتي في الأخير لتحمل المحافظة عبئاً كبيراً ويصبح المواطن محبطاً من الدولة كونها لم تعمل له شيئاً سوى إضافة أعباء على خزينة الدولة. وقالوا إن كل من يزور رباعيات ردفان وخاصة حبيل جبر ويرى المواطنين في تلك المديرية يشعر وكأنه ليس في بلده اليمن وإنما في دولة أخرى ، حيث وصلت الأوضاع في حبيل جبر إلى حد يندي لها الجبين فهناك شباب في عمر الزهور يتعاطون الحبوب المنشطة "المحذرة" ويتلفظون بألفاظ سيئة بعيدة عن الأخلاق لكل من يزور تلك المديرية حيث وصلت بهم ثقافة الحقد والكراهية إلى أبعد ما يتصوره العقل. وطالب المراقبون في تصريحاتهم بضرورة قيام الدولة ببسط هيبتها في تلك المديريات وأن يقوموا بإيصال المشاريع الخدمية مثل الكهرباء والمياه والطرقات والصحة والتعليم من أجل انتشال شباب تلك المديريات وإيجاد لهم فرص عمل حتى لا يكون الشباب قنبلة موقوتة ممكن أن تنفجر في أي لحظة، وكما هو حاصل الآن خاصة ممن ينخرطون في مسيرات ما يسمى بالحراك حيث نجد الشباب في عمر الزهور هم المندفعون للتظاهرات نتيجة الفراغ الذي يعيشه هؤلاء الشباب فقد تم استغلالهم وتعبئة أفكارهم الخاطئة من قبل بعض العناصر المأزومة التي تحاول زعزعة أمن واستقرار البلد. وخلصوا إلى حتمية الإسراع في تنفيذ معالجات جادة في قضايا المواطنين وأن أي تأخير سيؤدي إلى تفاقمها. إلى ذلك تواصلت المسيرات المسلحة في مديرية طور الباحة محافظة لحج أمس لليوم الخامس على التوالي من قبل طالبي التجنيد. وقد رفع الشباب المتظاهرون الأعلام التشطيرية وصور البيض وقاموا أيضاً بقطع الطريق العام وشل الحركة لمدة ساعة. يذكر أن عدد الوظائف التي رصدت لمديرية طور الباحة كانت "100" وظيفة وتم توزيعها من قبل المجلس المحلي بالمديرية على المراكز الانتخابية بالمديرية.