أكد العميد ناجي بن علي الزايدي محافظ محافظة مأرب أن قوات الأمن تتعقب 18 شخصاً من عناصر القاعدة والذين يتحصن بعضهم في أماكن داخل قرى بمنطقة آل شبوان. وأوضح الزايدي في تصريح ل"أخبار اليوم" أن تلك العناصر من مختلف مديريات الوادي والصحراء وليس من قبيلة واحدة أو من منطقة آل شبوان فقط والذين تابعتهم قوات الأمن فيها. ونقى أن تكون وساطة قبلية قد نجحت في الإفراج عن الجنود الأسرى لدى عناصر قبلية متهمة بالانتماء للقاعدة ، مؤكداً أن قوات الأمن أفرجت عنهم الخميس الماضي وعن السيارة التي نهبتها تلك العناصر. وفسر محافظ مأرب عملية الإفراج عن الجنود والسيارة دون القبض على المتهمين بأن تلك العناصر تركت الجنود الأسرى والسيارة وهربوا بأنفسهم إثر محاصرة قوات الأمن لهم بالضرب والملاحقة. وأشار إلى أن أحد الأربعة الجنود الأسرى استشهد أثناء مقاومة لتلك العناصر فيما تم احتجاز زملائه الثلاثة الآخرين ولكن سرعة تحرك قوة عسكرية أمنية تم استعادة السيارة والإفراج عنهم. وكانت مصادر صحفية قد أوضحت أن عناصر قبلية بمنطقة آل شبوان بمديرية الوادي قد هاجمت الخميس سيارة عسكرية وقتلوا جندياً وأصابوا ثلاثة آخرين كما قاموا بنهب السيارة قبل أن تقوم قوات الأمن باستردادها والاشتباك مع تلك العناصر وإصابة عدد منهم. وأشارت تلك المصادر إلى أن في مقدمة تلك العناصر عائض الشبواني، وعلي سعيد جميل، وناصر بن دوحة والذين يعدون من أبرز المطلوبين أمنياً. إلى ذلك حصلت صحيفة "أخبار اليوم" على معلومات تؤكد نجاح العملية التي خاضها الأمن القومي ضد تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب وأن الأمن تحفظ على الكشف عن نتائج العملية حفاظاً منها على أن تسير العملية بنجاح. وأفادت المعلومات التي أدلت بها مصادر مطلعة أن من ضمن نجاح العملية سقوط عدد من القتلى في صفوف المشتبه بانتمائهم للقاعدة لم يتم الإعلام عنهم ، كما أن القوات الأمنية استطاعت الدخول إلى منطقة وادي عبيدة بالمحافظة والتي يعتقد أنها كانت تمثل مرتعاً خصباً لمثل هذه التنظيمات المتشددة ونجاحها في تحييد قبائل وادي عبيدة بعدم تقديمهم أي دعم لوجستي للمتشددين وعدم التستر على تلك العناصر التخريبية والإرهابية. وعلى النقيض من ذلك حمل مصدر قيادي في اللقاء المشترك بمحافظة مأرب وجهاز الأمن القومي مسؤولية معركة وصفها بالخاسرة قادها مع تنظيم القاعدة. وأضاف موقع "مأرب برس" أن القاعدة تحاول إخفاء تحركاتها وشخصياتها لكن المواجهات الأخيرة كشفت عن تحد صارخ لأجهزة الأمن والمجتمع القبلي في المحافظة عبر ظهورها الاستعراضي بتجربة الأسلحة الثقيلة التي استولى عناصرها عليها في أحد المناطق بوادي عبيدة. وأن المواجهات الأخيرة كشفت عن قوة الاتصال بين أفراد خلايا القاعدة بمأرب وغيرها من المحافظات القريبة. وأشار الموقع إلى أن التحركات الأمنية تأتي لتنفيذ توجيهات قوى إقليمية في المنطقة وتحديداً الولاياتالمتحدة الأميركية بعد تلقي نظام صنعاء دعماً مالياً لمحاربة الجماعات المتطرفة. . وفي سياق متصل يرى محللون أن ذلك يُعد مؤشراً على بدء مرحلة التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية والإسلامية بحجة إيوائها لعناصر متشددة، فيما محللون أمنيون يعتقدون أن بعض عناصر القاعدة الباحثين عن قواعد لعملياتهم قد اتجهوا إلى اليمن بعد إخراجهم من السعودية حسب الموقع ذاته.