أقدم أكثر من "70" شاباً من أبناء منطقة كرش العاطلين عن العمل مساء أمس الأربعاء على قطع الطريق العام الذي يربط بين محافظتي عدن وتعز بمنطقة كرش. وأوضح مراسل الصحيفة بالمنطقة أن عشرات العاطلين من الشباب قاموا بإحراق الإطارات ووضع صخور كبيرة على الخط الإسفلتي احتجاجاً على ما وصفوه بالتلاعب بوظائف السلك الأمني التي خضعت - حد زعمهم - للمحسوبية ودفع مبلغ "150" ألف ريال لكل وظيفة عبر قيادات محسوبة على الحزب الحاكم بالمراكز. وأشار إلى أن المحتجين تفاجئوا ظهر الأربعاء بعدم وجود أسمائهم في كشوفات اللجنة التي تستقبل أسماء المتقدمين لوظائف السلك الأمني. وأضاف المصدر أن عملية السير تعرقلت ذهاباً وإياباً من وإلى المحافظتين حيث شوهد ازدحام السيارات المرتصة في طابور طويل بانتظار فتح الطريق وذلك منذ الساعة السادسة وحتى الثامنة وخمس دقائق من مساء الأربعاء، لافتاً إلى أن أفراد الأمن فشلوا في تفريق المحتجين بسبب الظلام. وحسب المصدر ذاته فإنه بعد مداولات قام مدير أمن القبيطة بناءً على أمر من مدير أمن محافظة لحج بوضع التزام خطي لمعالجة قضية المحتجين الذين يؤكدون حرمانهم من الالتحاق بالسلك الأمني وذلك مقابل فتح الطريق المقطوع بمنطقة كرش. وفيما أكد مراسل الصحيفة أنه تم فتح الخط الإسفلتي بالمنطقة في الساعة الثامنة والربع مساءً من ذات اليوم..أشار أيضاً إلى أن المحتجين توعدوا بمعاودة إغلاق الطريق في حال لم تعالج قضاياهم التي احتجوا من أجلها إلى ذلك حاولت الصحيفة التواصل مع الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية كرش لاستفساره حول ما حدث من قبل المحتجين إلا أنه لم يرد.