أكد مدير السجن المركزي بمحافظة تعز أن مبنى الإصلاحية غير مؤهل حيث لا يوجد فيه برامج ترفيهية أو رياضية أو تعليمية للسجناء ، كاشفاً عن أوضاع في الإصلاحية تهدد النزلاء بكارثة صحية وشيكة. المقدم/ يحيى غلاب أشار في حوار مع موقع "نبأ نيوز" إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه السجن المركزي بتعز تكمن في التنقلات بين السجن والمستشفيات وكذلك في غرف الزيارة لأنها ضيقة جداً حد وصفة وأيضاً الأعداد الهائلة للسجناء وعدم قدرة السجن على استيعاب أعدادهم المتزايدة وخاصة الأفارقة. وقال غلاب مدير السجن المركزي "الإصلاحية" أن عدد النزلاء يصل إلى "1600" نزيل بينهم "70" امرأة وأكثر من "300" نزيل أفريقي ، مشيراً إلى أن قدرة السجن الاستيعابية هي "700" سجين فقط، وأن هناك "900" نزيل فوق قدرة السجن الحقيقية. مؤكداً أن المشكلة مطروحة على السلطة المحلية ومدير أمن المحافظة ورئيس مصلحة السجون ، وأن السلطات المحلية المتعاقبة عجزت عن زيادة غرفة واحدة للنزلاء، وفي الحور الذي أجراه معه الزميل / عبدالقوي شعلان حمل مكتب الصحة المقدم/ غلاب مسؤولية إغلاق ثلاث وحدات صحية بالسجن إذ كان غياب الأطباء وعدم تواجدهم بصورة متسمرة وراء إغلاق هذه الوحدات. لافتاً إلى أن مسؤول المجمع الصحي في السجن / محمد مغلس مسؤولاً عن عدم تواجد الأطباء في الوحدات الصحية، حيث أثر غيابهم على نقل المرضى إلى المستشفيات الحكومية. وطالب مدير السجن المركزي بتعز المسؤول عن المجمع الصحي محمد مغلس إلزام الأطباء بالدوام من أجل مصلحة السجين، موضحاً بأن قضية حكاية انتشار وباء الكوليرا داخل السجن بأنها وباء جاءت من أثيوبيا وليس من داخل السجن. ورداً على من يتحدثون أن السجن يضم مستويات مختلفة وأن هناك سجناً درجة أولى وآخر درجة ثانية أكد غلاب أن هذا الكلام غير صحيح وقال: لا يوجد عندنا سجن سبعة نجوم. وأضاف أن مشكلة الماء التي تعاني منها الإصلاحية قد وجه محافظ تعز بحلها فيما الكهرباء لا زالت مشكلة عويصة فالأجهزة التي كانت لدى السجن أتلفت جميعها والمواطير انتهت من كثرة استخدامها. ولفت المقدم / غلاب إلى أنه وإضافة إلى الصعوبات التي تواجههم في السجن تم تخفيض الدعم الشهري الذي كان لديهم من 300 إلى 150 ألف ريال قائلاً: إذا كانت الميزانية لا تكفي لشخص أو أسرة فكيف للسجن يستوعب "1600" نزيل وهي موزعة للغاز والديزل والكهرباء والماء. . . إلخ