في تطور خطير يعزز من تورط إيران في تحريك ما يسمى بالقضية الجنوبية أو الحراك السلمي، كشف علي سالم البيض عن وجود اتصالات تربطه بإيران لتقديم المساعدة لما يسمى بالحراك الجنوبي لتحقيق أهدافه التي من بينها الانفصال "فك الارتباط". وكشف البيض عن هذه الاتصالات في سياق حوار صحفي أجرته معه جريدة الأخبار اللبنانية ونشرته في عددها الصادر يوم أمس حيث قال البيض في دره على سؤال للصحيفة حول صحة اتصالاته بايران لتقديم الدعم رد قائلا : طلبنا مساعدات سياسية من كل القادرين على حل المشكلة فإيران دولة موجودة في المنطقة وقادرة ولها رده كبير وقد ساعدت لبنان وفلسطين وحزب الله، وما من دولة عربية قامت بما تقوم به إيران ونحن نطلب المساعدة من أي دولة قادرة على توفير ذلك..مضيفا بأنهم يرحبون بالدعم الإيراني. كما كشف البيض عن مساعي قطرية وتحركات لمسؤليها لإطلاق ما يسمى بمبادرة على غرار مبادرتها السابقة المتعلقة بأحداث التمرد في صعدة. وحول التطور في خطاب البيض والذي المح فيه بأن ما يسمى بحراك الجنوب لن يكون خياره السلمي سقف دون نهاية في إشارة منه ببدء خيار أعمال العنف ومرحلة العمل المسلح وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون انحرافا يتجه نحو مسار السياسة الإيرانية الداعمة للجماعات المسلحة وأن هذا التطور الذي كشف عنه البيض يؤكد انه قرار قد اتخذ بين كل من الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية وقيادات ما يسمى بمعارضة الخارج والجماعات المسلحة في بعض المحافظات الجنوبية والتي تتخذ من يافطة القضية الجنوبية والحراك مظلة..معتبرين التحرك في هذا التوقيت انه يأتي تلبية لرغبة إيرانية لدعم التمرد الحوثي. وفي هذا السياق ربط مراقبون سياسيون بين تلويح البيض بسقف جديد للحراك والدخول في مرحلة العمل المسلح وبين المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة زنجبار خلال اليومين الماضيين بين أفرا د الأمن ومجموعة من العناصر المسلحة. واعتبر المراقبون أن طلب البيض من إيران تقديم المساعدة يعد تطورا خطيرا من جهة ويؤكد أن تحريك ملف القضية الجنوبية في هذا التوقيت وخروج البيض لطلب مساعدة إيرانية يمثل واحدة من خطوات وأوراق الضغط التي تستخدمها القوى الإقليمية الداعمة للتمرد الحوثي من جهة ثانية للضغط على الحكومة اليمنية لإيقاف عملياتها العسكرية ضد المتمردين بصعدة. وأشار المراقبون إلى أن تحريك ملف القضية الجنوبية في هذه المرحلة محاولة إيرانية وعدد من الدول التي تسعى لتخفيف الضغط على عناصر التمرد في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان