أكدت الولاياتالمتحدة الأميركية أن المتمردين الحوثيين يعرقلون الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في شبه الجزيرة العربية ونقل موقع غلوبل بوست الأميركي عن أحد كبار مستشاري وزارة الخارجية الأميركية ويدعى "شاري فيلاروسا" القول أن الحرب في صعدة تقوي بالفعل تزايد وجود تنظيم القاعدة في اليمن خاصة بعد اندماج فرعي القاعدة في السعودية واليمن في يناير الماضي تحت مسمى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وهو ما دفع مراقبين سياسيين للتساؤل عن السبب الذي يحول دون تصنيف واشنطن لحركة التمرد الحوثي كحركة إرهابية سيما وأنهم مقتنعون بأن هذه الحركة تمرد مسلح يعرقل جهود مكافحة الإرهاب ويوفر ملاذاً آمناً وأرضية خصبة للقاعدة في اليمن وفي المناطق الشمالية بالذات الواقعة على الحدود السعودية. واعتبر المراقبون حديث هذا المسؤول الأميركي مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي لا غير ، وأنه واحدة من الأوراق التي تتلاعب بها واشنطن في سياستها الخارجية خاصة مع طهران مشيرين إلى أن خروج هذا المسؤول الأميركي بهذه التصريحات يعكس مدى فشل محادثات جنيف التي جمعت إيران بالدول الخمس وكانت أميركا إحداها . وقال شاري أن الأمن قد تدهور في اليمن بشكل كبير. كما نقل الموقع ذاته عن وكيل وزارة الإعلام اليمني محمد شاهر القول أن القاعدة تستفيد من عدم الاستقرار في البلد وأن اليمن لم تطلب مساعدة عسكرية وقال :" لدينا ما يكفي من القوة ونحن لا نسعى للحصول على دعم خارجي". وذكر الموقع أنه وفي حين تصف الحكومة اليمنية الحوثيين بأنهم عناصر إرهابية لا تعتبرهم الحكومة الأميركية جزءاً من حربها ضد الإرهاب بل تعتبرهم تمرداً مسلحاً. وأكد موقع غلوبل الإميركي أن المتمردين الحوثيين والحراك في الجنوب وتنظيم القاعدة في اليمن رغم اختلافهم عن بعض أيديلوجيا إلا أنهم يشتركون جميعاً في هدف واحد. وقال الموقع أن القاعدة والحوثيين يتهمون الحكومة اليمنية بأنها دمية للولايات المتحدة إلا أن الحوثيين يرددون شعار الموت لأميركا رغم أنهم يقاتلون الجيش اليمني . وفي ذات السياق قال الموقع أميركا لن تقدم مساعدات عسكرية إلى صنعاء وأنها تبرعت هذا العام بأكثر من "8.6" مليون دولار لمنظمات الإغاثة الإنسانية لمساعدة النازحين جراء الصراع في صعدة. ويقول مصدر في السفارة الأميريكية بصنعاء أن الولاياتالمتحدة ليس لديها مراقبين في اليمن وتعتمد على تقارير الصحفيين والمنظمات غير الحكومية التي تتابع الأحداث في صعدة . في إشارة من السفارة إلى أنها قد جندت عدداً من الصحفيين والمنظمات المدنية في اليمن لكتابة وتجميع التقارير الاستخباراتية حول الأحداث في اليمن وتقديمها إلى السفارة. من جانبه قال أحد الحراس الشخصيين السابقين لأسامة بن لادن، ناصر البحري، إنه إذا فقدت الحكومة اليمنية السيطرة على البلاد، فإن القاعدة ستزداد قوة بسبب وجود مخزون هائل من الأسلحة الشخصية في اليمن إضافة إلى أن معظم السكان هم من الشباب والفقراء. وقال البحري: "إذا فشلت الحكومة في حربها ضد المتمردين ، فإن الشباب سيتحولون إلى جيش ضدها". ووفقا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية فإن معظم التقديرات تقول إن هناك أكثر من 60 مليون قطعة سلاح في اليمن، بنسبة ثلاث قطع لكل شخص