سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع مقتل القيادي«مسرع» وفشل عملية التفاف للمتمردين بسفيان هدفت إلى تفجير «جسر الحواري».. مصرع أكثر من «50»متمرداً ب«السودي،السهلة،جبل حُرم،المقاش،الصحن،الخفجي»برازح وصعدة
أفادت مصادر مطلعة بمديرية حرف سفيان ل"أخبار اليوم"أن وحدات الجيش تمكنت فجر يوم أمس من صد العديد من الهجمات التي نفذتها عناصر التمرد بصورة متقطعة استهدفت خلالها القوات المتمركزة خلف الجبل الأسود موضحة بأن جميع هجمات المتمردين باءت بالفشل وأنهم كانوا يسعون من خلال تلك الهجمات إلى اختراق القوات المرابطة خلف الجبل الأسود والالتفاف من الخلف سعياً منهم لدخول قرية الحمراء والتمركز فيها والوصول إلى جسر الحواري بغرض تدميره بغية قطع الإمدادات عن المواقع والوحدات العسكرية المرابطة في جبهة حرف سفيان القادمة من صنعاء وعمران إلا أنهم فشلوا في ذلك. وذكرت المصادر أن وحدات الجيش في المواقع المتقدمة المتمركزة في التبة الحمراء رصدت دخول أكثر من "15" سيارة تابعة لعناصر التمرد قدمت من مفرق الجوف لغرض تعزيز عناصر التمرد الذين يحاولون الالتفاف وتدمير جسر الحواري مؤكدة في الوقت ذاته سقوط عشرات المتمردين بين قتيل وجريح أثناء تصدي قوات الجيش لعملية الالتفاف التي فشلت عناصر التمرد في تنفيذها متوقعة أن تشهد المنطقة ذاتها هجمات ومحاولات متكررة لعناصر التمرد خاصة بعد وصول تلك التعزيزات. من جانبه قال مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض يوم أمس على "17" عنصراً يتبعون أحد خلايا حركة التمرد داخل مدينة صعدة ، وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية بصعدة للصحيفة أن منطقة المقاش وجنوبي الصحن شهدت مواجهات عنيفة بين أفراد الجيش وعناصر التمرد التي حاولت التسلل من المزارع الواقعة شمال غرب القصر في محاولة من المتمردين لسحب أكثر من "30" جثة تابعة للمتمردين إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، موضحة أن تلك المواجهات التي شهدتها المناطق سالفة الذكر قد أسفرت عن مصرع العديد من المتمردين ، حيث تم العثور على "25" جثة تابعة لعناصر التمرد جوار منازل ومزارع كل من أبو كروش وعلي ضامي وبن جياش. وذكرت المصادر أن مواجهات عنيفة أيضاً شهدتها يوم أمس منطقة العند ومدخل الخفجي بآل مسعود وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مصرع وجرح "21" متمرداً. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن "6" جنود استشهدوا يوم أمس أثناء عملية التصدي لمحاولة التسلل التي نفذتها عناصر التمرد بمنطقة المقاش شمالي غرب القصر الجمهوري. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر محلية بمديرية رازح أن المواجهات التي شهدتها كل من جبل حرم، شعب بن عطبة، السودي ، السهلة الصنجاء ، القلعة استمرت من الساعة الحادية عشر من مساء أمس الأول حتى فجر يوم أمس الثلاثاء قد أسفرت عن مصرع عشرات المتمردين ومنيت فيها عناصر التمرد بخسائر بشرية ومادية كبيرة جداً بعد أن حاولوا السيطرة على قلعة رازح وعدد من المدارس والمواقع العسكرية والنقاط الأمنية في تلك المناطق وكذا استحداثهم للنقاط الثلاث التي تمتد على طريق صعدة القبع وتصل إلى كتاف ووادي آل أبو جبارة. وأوضحت المصادر أن أفراد الجيش والأمن والمواطنين الذين تعاونوا مع القوات العسكرية تمكنوا من صد جميع هجمات المتمردين في تلك المناطق ، مشيرة إلى أنه تم العثور على "23" جثة تابعة لعناصر التمرد حيث تم العثور على جثتين إحداهما القائد لمجاميع التمرد برازح ويدعى / صادق يحيى صالح مسرع في مفرق شعبان بمنطقة السهلة و"17" جثة في منطقة السُودي و"4" جثث في جبل حرم كما تم العثور على عدد "7" بنادق ومجموعة كبيرة من الذخائر بعد أن فر من نجا من عناصر التمرد في تلك الهجمات . المصادر ذاتها كشفت للصحيفة أنه تم العثور على جثث "4" أطفال يبلغون من العمر "10"سنوات ضمن ال"23" جثة، منوهة إلى أن عناصر التمرد تجبر الأطفال على مرافقة عناصر التمرد أثناء تنفيذ أي هجوم لكي يقوموا بعملية تعبئة خزنات البنادق والرشاشات لكي يسهل على منفذي الهجوم مواصلة عملياتهم الهجومية بدون أي توقف لتغيير خزانات البنادق والرشاشات وتعبئتها ، كما يتم إجبارهم على التكبير أثناء أي هجوم يخوضه عناصر التمرد. وأوضحت المصادر أن الشهيد البطل أحمد محسن العنسي استشهد يوم أمس خلال تصدي أفراد الأمن والجيش والمواطنين لهجمات المتمردين برازح وكان لاستشهاده قصة بطولية ، حيث ذكرت المصادر أن الشهيد العنسي عندما كان برفقة زملائه فجر أمس يتصدون لهجمات المتمردين في منطقة السودي ألقت عناصر التمرد قنبلة هجومية إلى ذلك الموقع فقام الشهيد أحمد محسن العنسي بإلقاء نفسه فوق القنبلة لكي يحد من الإصابات التي سيخلفها انفجار القنبلة في زملائه المتواجدين في الموقع لتنفجر القنبلة بعد ذلك وهو جاثم عليها ويستشهد المساعد أحمد حسين العنسي دون أن يصيب أحداً من زملائه أي شظية أو إصابة طفيفة، وذكرت المصادر بأن المواطن يحيى بن يحيى مسفر استشهد خلال المواجهات التي شهدتها مناطق رازح سالفة الذكر أثناء مشاركته بعملية تصديه مع أفراد الجيش والأمن لهجمات المتمردين. إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة في الملاحيظ أن قوات الجيش كثفت يوم أمس عمليات القصف المدفعي لأوكار التمرد في مناطق متفرقة في الملاحيظ ومنطقة الحصامة ، كما قصف سلاح الجو يوم أمس أوكار التمرد في منطقة فوط في مران وضحيان وحيدان.