سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن الحوثيين والقاعدة والحراك يجمعون على استهداف أمن ووحدة اليمن .. القربي : جرائم المتمردين وحدت الشعب وهناك مطالب مشروعة في الجنوب والشعب يرفض الانفصال
أكد وزير الخارجية اليمني أن القاعدة في اليمن وما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية والتمرد الحوثي في صعدة يجمعهم هدف واحد وهو زعزعة أمن واستقرار ووحدة البلد. وقال أبو بكر القربي :" على الرغم من أن الثلاثة ينطلقون من خلفيات ومن أجندات بل ومن أيديولوجيات مختلفة إلا أنهم يجمعون على زعزعة أمن واستقرار ووحدة اليمن"، مشيرا إلى أنه من المستحيل أن تتعايش هذه الأطراف مع بعضها البعض. وأوضح القربي في حوار مع جريدة إيلاف السعودية أن المتمردين بعد الحروب السابقة أعدوا أنفسهم بالمزيد من المعدات والأسلحة الثقيلة والإمكانات المالية التي حصلوا عليها من داخل وخارج اليمن، مشيرا إلى أن هذا مؤشر على أن هناك جهات تمولهم من الخارج بشهادة بعض من قادتهم العسكريين السابقين الذين سلموا أنفسهم طواعية إلى أجهزة الدولة بعد أن تبين لهم ما تهدف إليه هذه الجماعات المارقة من محاولة لإلحاق الأذى بالوطن. وعن الحديث القائل بأن الحرب في صعدة تجري بالوكالة قال القربي إن تفسيرات نتيجة الخلافات القائمة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران محاولة لإخراج التمرد من إطاره المحلي إلى الإطار الإقليمي. وأكد الوزير القربي أن بعض الوسائل الإعلامية تحاول أن تتبنى مواقف الحوثيين بطريقة بعيدة كل البعد عن الواقع ،لافتاً إلى أن هذا وراء زيارة أمين عام جامعة الدول العربية لليمن مؤخرا. واتهم القربي أحزاب اللقاء المشترك بالتلكؤ عن الحوار مع المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم في اليمن وأنها تحاول خلق المبررات بعدم إجراء الحوار بدعوى أنها تريد تطبيع الأوضاع في البلد قبل أن تحاور، مشيراً إلى أن هذا التلكؤ محاولة لاستثمار الأوضاع السياسية لأغراض حزبية دون مراعاة لمصلحة الوطن العليا. وقال :" قوى المعارضة في اليمن للأسف الشديد تزايد على أي قرارات تتخذها الحكومة رغم معرفتهم بصحة هذه القرارات وأهميتها لمعالجة الأوضاع الاقتصادية، مؤكدا أنها تضع مصلحتها قبل المصلحة الوطنية. إلى ذلك قال القربي إن الجرائم التي ارتكبها المتمردون الحوثيون وحدت الشعب اليمني بكل فئاته خلف الحكومة حتى أحزاب المعارضة التي تتلكأ في إعلان هذا صراحة هي في أعماقها ضد هذه الجماعات التي تريد جر البلد إلى صراعات طائفية تعود باليمن ليس إلى ما قبل الثورة وإنما إلى سنوات ما بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان هناك نزاع حول من يخلفه -حسب كلام القربي. وعن زيارة الوفد المصري لصنعاء قال القربي إنها الزيارة جاءت تأكيداً لوقوف مصر مع اليمن ووحدته واستقراره ورفضها لأي حركة مهما كانت مطالبها تعتمد على حمل السلاح لتحقيق تلك المطالب. وقال القربي إن إعلان الحوثي قبوله بالحوار وفق ما تم طرحه عبر ما يسمى لجنة الحوار الوطني أمر لا يعني الحكومة وإنما يعني الحوثيين وأحزاب اللقاء المشترك. وأضاف أن الحكومة اليمنية ترحب بالحوار مع أي جهة كانت ومع الحوثيين إذا قبلوا بالنقاط الخمس التي وضعتها الحكومة والنظر في مطالبهم المشروعة والتعامل معها كما يتم التعامل مع المطالب المشروعة لكل أبناء اليمن. أما على صعيد الوضع في المحافظات الجنوبية فأكد وزير الخارجية أن هناك قضايا ومطالب مشروعة وهناك دعوات مرفوضة وهي الدعوة إلى الانفصال التي يقف غالبية الشعب اليمني ضدها. . وقال :" هناك قلة تدعو إلى فك الارتباط والانفصال وهم يعرفون تمامًا ماذا كانت نتيجة الدعوة إلى الانفصال في عام 1994م وأن الشعب اليمني الذي دافع عن الوحدة في تلك الفترة سيدافع عنها من جديد إذا ما تعرضت لأي تهديد".