أقدمت مجموعة مسلحة تنتمي لما يسمى بالحراك في مديرية حالمين محافظة لحج صباح أمس بالتظاهر وإغلاق مكتب التربية في المديرية وإخراج الموظفين منه بحجة المطالبة بالوظائف. وقال الأخ ناجي احمد المليكي مدير عام مكتب التربية في المديرية ل أخبار اليوم": لقد قام أحد المطالبين بزيادة حصة اللغة العربية من تخصصات البكالوريوس والتي أعطي لها شاغر واحد وذلك بحشد المجموعة الخارجة عن القانون من خلال التظاهر والمسيرات كل يوم. وأضاف المليكي ان تلك المجاميع قامت صباح أمس بإغلاق المكتب وإخراج الموظفين من داخله تحت، المكتب وكانت خطة الوظائف قد وزعت من قبل الهيئة الإدارية بواقع شاغر واحد لكل مادة ماعدا الرياضيات بكالوريوس شاغرين والدبلوم لغة انجليزية شاغرين حيث بقيت ثلاثة تخصصات دبلوم وثلاثة بكالوريوس لم يوزع لها أي شاغر لسد النقص. وقام خريجو اللغة العربية بكالوريوس ودبلوم رياضيات بحشد مسيرة إلى قاعة اجتماع المجلس المحلي ومكتب التربية أثناء اجتماع المجلس المحلي الذي ناقش خطة الوظائف وصادق على الخطة المقرة من قبل الهيئة الإدارية وتعويض مقدمي التظلمات في العام القادم. وقال المليكي: ما حصل كان يستهدف مدير التربية بدوافع سياسية وأنا لم انفرد بتوزيع الوظائف ونفذت قرار الهيئة الإدارية والمجلس المحلي، مستغلين قلة الوظائف وكثرة الخريجين من أبناء المديرية فلا نستطيع إرضاء مئات الخريجين بجميع التخصصات بستة عشر وظيفة فلم يجد أولئك الحاقدين أي هفوة أو خطأ خلال عملي مديراً للتربية على مدى أعوام متتالية فلجئوا إلى هذا الأسلوب حيث تلقيت عشرات التهديدات من أبنائي وطلابي خلال الأسابيع الماضية أضطر لتقديم استقالتي والتي رفضها المجلس المحلي بالاجماع ولن أعود لعملي حتى يتم ضبط الجناة وتعزيز هيبة النظام والقانون علماً أنه لا توجد أي إشكالية في التربية ماعدا نقص الوظائف وكثرة الخريجين. إلى ذلك أقدم نحو "20" مسلحاً ينتمون لجماعة ما يسمى بالحراك في مديرية ردفان صباح أمس الأول بإغلاق المجمع الحكومي للمديرية الكائن في مدينة الحبيلين م/لحج. وأفاد شهود عيان ل "أخبار اليوم" أن إغلاق المجمع الحكومي قد تسبب في إثارة الهلع والخوف بين الموظفين والمواطنين في المديرية، مؤكدين أن تلك العناصر المسلحة شوهدت وهي تتردد على المبنى خلال اليومين الماضيين وقاموا بتهديد الحارس الشخصي للمبنى. وأشاروا إلى أن المبنى ظل مغلقاً بالقفل قرابة ساعة وعند تدخل الأجهزة الأمنية لاذت تلك العناصر المسلحة بالفرار وتم التعرف على البعض منهم باعتبارهم مطلوبين أمنياً. وعلى الصعيد ذاته قامت أيضاً تلك العناصر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بالهجوم وإطلاق الأعيرة النارية على صاحب مركز لصيانة السيارات بمنطقة الجدعاء طالبين منه تحت التهديد بدفع مبلغ مالي كبير لهم إلا أن صاحب صيانة السيارات ويدعى النعماني أغلق أبواب محله وقام بإبلاغ قيادة أمن المديرية والتي سارعت إلى الموقع، إلا أن الجناة كعادتهم لاذوا بالفرار، كما طالب العديد من الشخصيات الاجتماعية والأهالي وأولياء أمور الطلاب قيادة امن المحافظة ومحافظ لحج شخصياً بضرورة التدخل وإيجاد قوة أمنية كبيرة لردع تلك العناصر المسلحة المنتشرة في ردفان التي سببت القلق والهلع والفوضى للمواطنين جراء الأعمال المخلة بالأمن والتي تقوم بها في ردفان.