أكد الدكتور عبد الولي الشميري سفير اليمن لدى القاهرة، أنّ الهجوم السعودي على الحوثيين بين الحدود السعودية اليمنية، هو أمر قائم وحقيقي، مشيراً إلى أنّ بلاده تتفهم دوافع السعودية ومبرراتها بعد اعتداء الحوثيين على الأراضي السعودية واحتلالهم لمواقع بها. وأشار الشميري فى حواره لصحيفة اليوم السابع إلى أنّ السعودية تحاول تطهير مواقعها واستعادتها من الحوثيين، لافتاً إلى أنّ السلطات السعودية أكدت عزمها على التعامل بطريقة قاسية وبلا هوادة مع الحوثيين، وأنّها لن تسمح بالتفريط فى أراضيها. وحول وجود تنسيق سعودي يمني بهذا الشأن قال الشميري لا نأمر ولا ننهي فى هذا الموضوع، لأن السعودية تحاول الرد على اعتداءات "الحوثيين" على أراضيها، فالحوثيون اعتدوا على السعودية، وكسروا الحاجز الأمني بين البلدين. وأنّ اليمن كانت ومازالت مستعدة وجاهزة لتأديب الحوثيين في اليمن، ولكن ما حدث مؤخراً أدى إلى قيام السعودية بالرد. وأكد الشميري أنّه لا وجود لما يُسَمى حرب سعودية يمنية، وإنما هي حرب بين الحوثيين من جهة واليمن والسعودية من جهة أخرى. ورداً على سؤال حول إن كانت السعودية قد أبلغت اليمن بنيتها شن هجمات عسكرية على الحوثيين قال الشميري: الأحداث الميدانية ظاهرة للعيان، ولا تحتاج للكثير من التشاور والكل يرى المشكلة، ولكن هناك تنسيق كامل بين البلدين خاصة في الأمور الأمنية والعسكرية. وحول الاتهامات التى وُجِهَت لإيران لدعم الحوثيين، قال الشميري ما من شك بأنّ إيران ليست ببعيدة عما يحدث، ولكن الحرب حتى الآن هي تحت السيطرة فهي حرب "عصاباتية" وليست إقليمية، وبالتالي يستحيل أنّ تقول بأن هناك دولة تتدخل مباشرة في الحرب، ولكن من المؤكد أنّ هناك تدخلات غير مباشرة لدعم الحوثيين من الخارج، لافتاً إلى أنّ اليمن تعول على أشقائها العرب، خاصة مصر في مساندتها في القضاء على الفتنة. وأكد د. الشميري أنّ الحكومة المصرية أمدت اليمن خلال الأيام الماضية بكميات من الأدوية والأطباء وطائرات لإخلاء الجرحى، وفتحت مستشفياتها العسكرية لمعالجة الضباط اليمنيين ممن يصعب علاجهم في اليمن. وأنهى السفير الشميري تصريحاته لليوم السابع بتأكيده على أنّ الداء السرطاني في جسد اليمن المتمثل في الحوثيين إذا لم يحدث تكاتف عربي ضده فسيستشري في أكثر من مكان.