أقرت وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بقطاع التخطيط والتنمية الصحية أمس إغلاق المركز الطبي الإيراني بصنعاء بعد جملة من المخالفات الفنية والمالية التي مارسها المستشفى والمركز وإخفائهما للحسابات الختامية المالية وعدم موافاة لجنة الوزارة بما طلبته من تلك الحسابات والتقارير أكثر من مرة . كما أحاطت إدارة المستشفى والمركز نشاطهما بالسرية التامة مخالفة لبنود مذكرة التفاهم بين الوزارة والإدارة التي وقع بموجبها ترخيص العمل من طرف الوزارة . الأمر الذي كشف عن تورط المركز الطبي الإيراني والمستشفى الإيراني بصنعاء بممارسة أنشطة لا تتوافق مع إطار اتفاقية فتحهما . وفي السياق قالت مصادر مطلعة لأخبار اليوم أن المستشفى والمركز الإيراني بصنعاء شكلا خلال السنوات الماضية ملتقى التخطيط والتمويل للعمليات التخريبية الحوثية عوضا عن ممارسة نشاط الاستقطاب للعناصر المتمردة وتدريبها وتجهيزها , مشيرة إلى أن مالية المركز والمستشفى كانتا بمثابة صندوق الصرف للمتمردين ..وبات يعتقد أن إيران وضعت المركز الطبي الإيراني والمستشفي الإيراني كوحدات استثمارية لصالح المتمردين الحوثيين . وعلى صعيد متصل من المقرر أن تشهد أمانة العاصمة صباح اليوم مسيرة رفض جماهيرية شعبية تنطلق من وسط العاصمة وحتى السفارة الإيرانية مطالبة إيران بوقف تدخلاتها العسكرية والتخريبية في اليمن . وتهدف المسيرة الاحتجاجية لإيصال رسالة إلى ساسة إيران بأن الشعب اليمني أصبح اليوم يدرك الدعم الإيراني اللامحدود الذي تحظى به عناصر التمرد في محافظة صعدة ، وذلك وفقاً للمعلومات التي كُشف عنها مؤخرا والخاصة بالنشاط اللامشروع الذي تقوم به السفارة الإيرانية بصنعاء في تقديم الدعم اللوجستي والإعلامي لعناصر الفتنه بصعده . وتزايد الغضب الشعبي في اليمن ضد التدخلات الإيرانية العلنية بالشئون الداخلية التي أوصلت البلاد إلى حافة خطيرة بدعمها للتمرد الحوثي في محافظة صعده منذ أكثر من عشر سنوات والذي كان نتاجه تمرد متواصل منذ ست سنوات مضت استهلكت الكثير من جهود التنمية في البلاد .