أعلنت القوة البحرية لمكافحة القرصنة، التابعة للاتحاد الأوروبي، تعرض سفينة صيد باكستانية، تقل على متنها طاقماً يضم "29" بحاراً، للاختطاف من قبل مجموعة من القراصنة، أثناء إبحارها غربي المحيط الهندي، قبالة السواحل الصومالية. . وقالت القوة الأوروبية، في بيان الأربعاء، إن السفينة اختطفت السبت الماضي، على مسافة حوالي 320 ميلاً بحرياً من شرق جزيرة "سقطرة"، التي تقع جنوب كل من اليمن وسلطنة عُمان، مشيرة إلى أن أفراد الطاقم جميعهم يحملون الجنسية الباكستانية. ويحتجز القراصنة الذين ينشطون قبالة السواحل الصومالية حالياً 11 سفينة، كما يحتجزون نحو 283 شخصاً من أطقم تلك السفن كرهائن، وعادة ما يطلق القراصنة سراح تلك السفن المختطفة أو أفراد أطقمها مقابل الحصول على فدية مالية ضخمة. . وخلال الشهور التسعة الأولى من العام 2009 الحالي، شهدت هجمات القراصنة تزايداً ملحوظاً، حيث فاقت هجماتهم كل الهجمات التي قاموا بها العام الماضي، وفقاً لما ذكر المكتب الدولي للبحار والمحيطات أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ، وخلال الفترة من بداية العام ولغاية 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، شن القراصنة في مختلف أنحاء العالم، نحو 306 هجمات، مقارنة ب293 هجوماً في العام 2008 بأكمله. وأكثر من نصف هجمات العام الحالي، شنها قراصنة يعتقد أنهم صوماليون وفي منطقة ممتدة من خليج عدن وحتى السواحل الصومالية، وهي المنطقة التي تعد منطقة طرق بحرية تجارية رئيسية نشطة. ويبدو أن القراصنة الصوماليين باتوا يختارون سفناً أكثر جدوى وربحاً في عمليات الاختطاف، كما مدوا نشاطهم من قبالة السواحل الصومالية إلى أعالي البحار، بما في ذلك خليج عدن والمناطق القريبة من سيشل، على الرغم من تواجد القوات البحرية الدولية. . وكان مسؤولون في القوات البحرية الدولية التي تتولى مكافحة أعمال القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال قد حثوا أطقم السفن على أخذ تدابير السلامة، وبينها استخدام ممرات عبور معروفة في خليج عدن، وإعلام مركز أمن الاتحاد الأوروبي قبل العبور. إلى ذلك أكد العميد علي راصع رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية أن عدد حالات القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن قد انخفضت خلال العام الجاري، حيث سجلت 14 حالة خلال هذا العام الجاري، بينما بلغ عدد حالات القرصنة خلال العام الماضي 94 حالة. . ونقلت صحيفة الوحدة الحكومية عن راصع قوله إن القراصنة قاموا باختطاف 125 بحاراً من مختلف الجنسيات الأجنبية، وأن 9 سفن تجارية ما تزال محتجزة لدى القراصنة حتى الآن. ونفى راصع اختراق أي سفينة أجنبية للمياه الإقليمية اليمنية، لافتاً إلى أن معظم حالات القرصنة البحرية تحدث في المياه الدولية بعيداً عن مياهنا الإقليمية في البحر الأحمر وخليج عدن. . وقال إن المركز الإقليمي الجاري إنشاؤه في اليمن سيتم من خلاله التنسيق بين الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر وتبادل المعلومات، وكذا التنسيق للقيام بمهام مشتركة لمكافحة القرصنة وتعزيز الأمن البحري في إطار إقليمي للتعاون المشترك، مشيراً إلى أن مشكلة القرصنة البحرية في المنطقة باتت معقدة ولن يتم حلها إلا من خلال حل قضية الصومال من قبل المجتمع الدولي بالوسائل السياسية. وأضاف راصع أن أعمال القرصنة في خليج عدن تراجعت هذا العام وانتقلت إلى المحيط.