أكدر رئيس جهاز الأمن بالقومي اليمني ومدير مكتب الرئاسة علي محمد الآنسي أن العلاقة بين تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين صارت وأضحت للعيان، مشيراً إلى الاعترافات التي أدلى بها الموقوف السعودي محمد العوفي الحربي وإطلاق المتمردين لمجموعة من المحتجزين لديهم إلى جانب القنوات التي أكدت وجود التعاون القاعدي - الحوثي باليمن. وقال الآنسي في حوار لصحيفة "عكاظ" السعودية أن من يمول القاعدة في العالم هو من يمولها في اليمن، مؤكداً أن اليمن تعرف مصادر تمويل تنظيم القاعدة منها جهات ومتعاطفون ومنظمات معادية للإسلام فضلاً عن مصادر تواجه الولاياتالمتحدة الأميركية..وأكد الآنسي أن لإيران دور واضح في كل ما يجري باليمن وهذا أمر لا يحتاج إلى استنتاج أو تفسير حد قوله منوهاً إلى أن استمرار الحرب مع المتمردين طوال هذه المدة يدل على أن هناك دعماً إيرانياً قوياً للجماعات المتمردة في صعدة. وقال رئيس جهاز الأمن القومي : إذا كانت إيران ليست ذات علاقة بما يحدث في اليمن فعليها أن تدين كل تلك القضايا وأن يكون موقفها واضحاً، وأن تشجب كما شجبت كل الدول العربية التمرد وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي والدول الإسلامية والأفريقية وكذا الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة الأميركية، حيث أن كل الدول استنكرت ما يحدث في اليمن باستثناء إيران، فالإيرانيون يطالبون بالحوار وهم في ذات الوقت يرفضون الحوار مع من تظاهروا من إيران من الإصلاحيين وهم جزء من تكوين الشعب الإيراني ، متسائلاً : فكيف يطالبون بالحوار مع مجموعة رفعت السلاح وعمدت إلى قطع الطرقات والإخلال بأمن واستقرار اليمن واستهدفت سلامة المواطنين فكيف سيعقد الحوار؟. وأضاف هناك اتصالات أخيرة بين علي سالم البيض وإيران وتنظيم القاعدة، وهذه تساؤلات تضع أمامها علامات استشفاف ضخمة - حد قوله- وحول حقيقة تورط إيران وحزب الله في القتال إلى جانب المتمردين واعتداء المتسللين الحوثيين على حدود المملكة ، قال الآنسي أن هذه المعلومات أوردتها بعض المواقع الأميركية وهي مواقع إعلامية معروفة ، وبعض المعلومات متواترة ، لكنها محل تحر، وعندما نتأكد منها سنتخذ إجراءاتنا اللازمة وسنعلن عن الحقائق في حينها. واعتبر إدعاءات المتمردين بأن القوات السعودية توغلت في الأراضي اليمنية وقصفت قرى حدودية مأهولة بالسكان بأنها مزاعم باطلة مشيراً إلى أن المتسللين منهم أرادوا توسيع نطاق الحرب بالإعتداء على حدود المملكة لأنهم يعتقدون أن الحرب إذا بقيت داخل حدود اليمن ستصبح حرباً منسية فأرادوا أن تصبح حرباً إقليمية فخابت آمالهم وفشلوا فشلاً ذريعاً. وحول حقيقة مشاركة الأمريكيين في العمليات التي استهدفت مخابئ ومعسكر للقاعدة في صنعاءوأبين وأرحب قال الآنسي عندما تكون هناك عمليات ناجحة بكل المقاييس والنجاح يتحقق بامتياز وهو مشهود للأجهزة الأمنية والعسكرية، فما الذي يمنع أن يكون هناك تعاون وتنسيق من حيث المعلومات والجوانب التقنية وهذا من شأنه المساعدة في نجاح العملية. وأكد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني أن هناك تنسيقاً وثقة وطيدة بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة واليمن وأن الضربات الأمنية الاستباقية لمخابئ القاعدة ومعاقلها في أبينوصنعاء وأرحب هي نتيجة للتعاون الأمني بين المملكة واليمن. وأضاف أن صنعاء ستسلم الرياض الذين اعتقلوا من المطلوبين السعوديين ضمن عناصر القاعدة جراء تلك الضربات، محجماً عن الكشف عن طبيعة المخططات الإرهابية التي يستهدف التنظيم من ورائها مصالح حيوية في المملكة بوصفها معلومات سرية تتداول في إطار ضيق ومحدود.