أعلن رئيس جهاز الأمن القومي اليمني ومدير مكتب رئيس الجمهورية علي محمد الآنسي أن "هناك تنسيقاً وثيقاً ودائماً وثقة وطيدة بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة العربية السعودية واليمن"، وأن بلاده "توافي الأشقّاء في الأجهزة الأمنية السعودية بكل الدقائق التي تهمّ المملكة في هذا المجال، وعلى نحو فوري، يتضمن الضربات الأمنية الاستباقية المتزامنة لمخابئ "القاعدة" ومعاقلها في أبينوصنعاء وأرحب، التي هي نتيجة للتعاون الأمني بين المملكة واليمن". وأكد الآنسي في حديث هاتفي مع صحيفة "عكاظ" السعودية أن "صنعاء ستسلم الرياض من اعتقلتهم من المطلوبين السعوديين ضمن عناصر "القاعدة" جرّاء تلك الضربات"، وأحجم عن الكشف عن طبيعة "المخططات الإرهابية" التي يستهدف التنظيم من ورائها مصالح حيوية في المملكة، بوصفها "معلومات سرية تتداول في إطار ضيق ومحدود". وأسهب الآنسي في حديثه حول عدد من القضايا، من بينها "دور إيران في تأجيج الأزمات في اليمن"، وقال: "إذا كانت إيران ليست على علاقة بما يحدث في اليمن، فعليها أن تدين كل تلك القضايا، وأن يكون موقفها واضحاً، وأن تشجب كما شجبت كل الدول العربية التمرد"، مؤكداً أن "كل الدول إستنكرت ما يحدث في اليمن بإستثناء إيران". وأضاف: "الإيرانيون يطالبون بالحوار، وهم في الوقت نفسه، يرفضون الحوار مع من تظاهروا في إيران من الإصلاحيين، فكيف يطالبون بالحوار مع مجموعة رفعت السلاح وعمدت إلى قطع الطرقات والإخلال بأمن واستقرار اليمن، واستهدفت سلامة المواطنين، ويرفضونه داخل بلادهم، وكيف سيُعقد هذا الحوار؟ أعتقد أن هناك تناقضاً واضحاً وكبيراً، وهذه تساؤلات نضع أمامها علامات استفهام ضخمة". وإذ أكد الآنسي أن ل "إيران دور واضح في كل ما يجري"، قال: "لا نحتاج إلى إستنتاج أو تفسير، فاستمرار الحرب مع المتمردين طوال هذه المدة، يدل على أن هناك دعماً إيرانياً قوياً للجماعات المتمردة والإرهابية في صعدة". ورداً على سؤال حول حقيقة تورط "حزب الله" في القتال إلى جانب المتمردين، أجاب: "هذه المعلومات أوردتها بعض المواقع الأميركية، وهي مواقع إعلامية معروفة، وبعض المعلومات متواترة، لكنها محلّ تحرٍ، وعندما نتأكد منها سنتخذ إجراءاتنا اللازمة وسنعلن عن الحقائق في حينها". ونفى الآنسي أي توغل للقوات السعودية في الاراضي اليمنية، مضيفًا: "هذه المزاعم وتلك الادّعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة. فالمتسللون (الحوثيون) أرادوا توسيع نطاق الحرب بالاعتداء على حدود المملكة، لأنهم يعتقدون أن الحرب إذا بقيت داخل حدود اليمن، فإنها ستصبح حرباً منسية، ولذلك أرادوا بفعلتهم تلك أن تصبح حرباً إقليمية، لكن خابت آمالهم، وبدخلوهم في عدوان على حدود المملكة، فقد فشلوا فشلا ذريعاً".