قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان اليمن يواصل كتابة التاريخ بمواقفه القومية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني رغم المحاولات الامريكية إيقافه بتحريك يوارجها وحاملات الطائرات في المنطقة. وأضاف الترب أن اتفاق وقف العدوان الأمريكي الذي تم إبرامه بوساطة عمانية هو نصر استراتيجي غير مسبوق لليمن على ما تُوصف بأعظم دولة في العالم. واكد البروفيسور الترب ان الاسناد اليمني و المسيرات الأسبوعية في اليمن لم تعد مجرد حضور جماهيري بل إنها إعلان مستمر بأن هذه الأمة لا تموت، وأن القضايا العادلة لا تنسى، وأن اليمن، الذي واجه أعتى الحروب وخرج منتصرًا، سيظل حاضرًا بثقافته الإيمانية، ووعيه الشعبي، واستعداده الدائم للوفاء بالعهد تجاه قضايا الأمة، حيث تتحول كل ساحة إلى جبهة، وكل هتاف إلى موقف، وكل جمعة إلى محطة تعبوية متقدمة في طريق التحرر والانتصار. وأشارالبروفيسور الترب ان اليمن ورغم العدوان الصهيوني والامريكي على البنية التحتية نجح في المواجهة و أن الاتفاق يعكس فشل أمريكا الذريع في تحقيق أهدافها في اليمن بعد أن فشلت في شرعنة عدوانها في الأممالمتحدة وتوريط الدول الأخرى في ذلك العدوان، كما أنها سعت لهذا الاتفاق للخروج من المستنقع اليمني والحفاظ على ماء الوجه. ونوه البروفيسور الترب الى أن المعركة مفتوحة وأن اليمن حاضر في قلبها بكل الوسائل والميادين من الساحات التي تصدح بالغضب إلى البحر الذي يقطع الإمداد إلى الصواريخ التي تعرف طريقها إلى العدو وأن الرد على أي تصعيد سيكون بحجم التحدي. وتابع البروفيسور الترب مهما كانت التطورات السياسية والعسكرية على المستوى الوطني او الإقليمي التي يمر فيها اليمن الا أن ذلك لن يغير شيئا من موقف الشعب اليمني المساند والمناصر لغزة ولن يغير موقفه الداعم لأشقائه في كل فلسطين لأن الأمر بالنسبة لليمن محسوم ، فعدونا الأول والأخير في المنطقة هو الكيان الصهيوني المحتل للأراضي العربية في سوريا وفي لبنان وفي فلسطين ظلما وعدوانا وضد حقائق التأريخ والدين والواقع والوطن والوطنية والقومية والشرعية الدولية . واكد البروفيسور الترب على أهمية الدعوات للحوار اليمني اليمني لتجاوز تداعيات العدوان فاليمنيين قادرين على حل مشاكلهم بعيدا عن التدخلات الخارجية فالمحيط الإقليمي من السعودية الى الامارات ثم الكيان الصهيوني لا يريد لليمن الاستقرار وهنا نؤكد ان استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن وعلى دول العدوان ان تدرك ان السلام في اليمن هو مفتاح السلام في المنطقة وان اليمن بقيادته الثورية والسياسية الذي واجه اعتى دول الاستكبار قادرا على ان يغير المعادلة القائمة في الشرق الأوسط وان يصبح دولة لها كلمتها في المنطقة بعيدا عن الوصاية والتبعية.