قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان اليمن اثبت جدارته في موقفه القومي الفريد والشجاع مع القضية الفلسطينية ومع مظلومية أبناء غزة الذين يتعرضون لاعتى عدوان بربري ووحشي في التاريخ. وأضاف البروفيسور الترب ان هذا الموقف الشجاع اكسب اليمنيين قدرات كبيرة في المواجهة مع اعتى قوى الشر في العالم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وسيكون له الأثر الكبير مستقبلا في تثبيت اركان الدولة اليمنية المنشودة وحماية سيادتها واستقلالها وقطع ايدي الطامعين من القوى الإقليمية التي عملت لعقود سابقة على اضعاف اليمن ليبقى لقمة سائغة أمام مخططاتها التأمرية. وأشار البروفيسور الترب الى ان 10 سنوات من العدوان والحصار اثبت الشعب اليمني انه قوي وعصي على الانكسار وبعد أن فشل العدوان العسكري الأمريكي السعودي في تحقيق أهدافه ومراميه وبعد أن تجرع الهزيمة تلو الأخرى في ساحات المواجهة العسكرية، لجأ مؤخراً إلى حرب من نوع آخر تركزت على الجانب الاقتصادي، وهي حرب لا تقل خطورة إن لم تكن أشد من المواجهة العسكرية. وأضاف البروفيسور الترب في حقيقة الأمر أن الجمهورية اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الخطوات المجنونة التي تلحق الضرر الفادح بالمواطنين وحياتهم المعيشية، وتدمير الأوضاع الاقتصادية، وستتخذ الإجراءات اللازمة للمعاملة بالمثل، المطار بالمطار، والبنك بالبنك، والميناء بالميناء، وهي إجراءات عادلة لمواجهة أعمال عدائية بدأتها السعودية، وستتلقى الرد وبأشد قوة على ذلك. واكد البروفيسور الترب في اليمن انتهى زمن تلقي الضربات خاصة بعد أن أصبحت القوات المسلحة تمتلك قوة جبارة قادرة على الرد إلى أي مكان في دول العدوان، وستجعلها لغة القوة تنصاع وتفكر أكثر من مرة في العدوان على الشعب اليمني وبالموقف اليمني المشرف والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، يرسم اليمن تاريخاً جديداً للمنطقة بعيداً عن الوصاية والتبعية والارتهان لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي، إيذاناً ببدء حقبة جديدة يصبح فيها اليمن قوة إقليمية فاعلة على الساحة الدولية بعكس ما كان عليه في المراحل السابقة. وتابع البروفيسور الترب يجب الان التفكير بمرحلة البناء والتغيير التي اعلنها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي ستكون ملبية لتطلعات جماهير الشعب اليمني من حيث الاختيار للعناصر الوطنية المؤهلة لتحمل مسؤولية المرحلة وكذا التغييرات في المفاهيم الإدارية وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة فالوقت يمضي وعجلة البناء والتنمية لا بد ان تدور بقوة فكل شي اليوم مهيأ للتغيير والبناء خاصة ان الارداة في التغيير هي المحرك الرئيس اليوم لكل نجاح تحقق في ميادين المعركة. ونوه البروفيسور الترب على القوى المعادية لليمن التفكير جيدا فقواعد اللعبة تغيرت واليمن اصبح قويا برجاله وجيشه وسيكون كذلك في الإدارة والاقتصاد.