كشف مسؤول يمني عن معلومات قدمتها بلاده للسعودية عن العملية الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بمدينة جدة في السابع والعشرين من أب (أغسطس الماضي)، والتي تبناها تنظيم "القاعدة" في اليمن. وأقر رئيس جهاز الأمن القومي اليمني ومدير مكتب رئيس الجمهورية علي محمد الآنسي في حديث هاتفي مع صحيفة "عكاظ" السعودية الصادرة اليوم السبت أن هناك "تنسيقا وثيقا ودائما" بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية في المملكة واليمن. وأكد أن صنعاء ستسلم الرياض من اعتقلوا من المطلوبين السعوديين ضمن عناصر القاعدة جراء تلك الضربات. ورفض الكشف عن طبيعة المخططات "الإرهابية" التي يستهدف تنظيم "القاعدة" من ورائها مصالح حيوية في السعودية بوصفها معلومات سرية تتداول في إطار ضيق ومحدود. واردف ان هناك علاقة بين "القاعدة" في اليمن والمتمردين، مشيرا الى الاعترافات المذهلة التي أدلى بها الموقوف السعودي محمد العوفي. واشار الى "أن لإيران دورا واضحا في كل ما يجري في اليمن، ولا نحتاج إلى استنتاج أو تفسير. وإن إستمرار الحرب مع المتمردين طوال هذه المدة، يدل على أن هناك دعما إيرانيا قويا للجماعات المتمردة والإرهابية في صعدة". وقال ان هناك اتصالات جرت أخيرا بين علي سالم البيض (رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابق) وإيران وتنظيم "القاعدة"، وهذه تساؤلات نضع أمامها علامات استفهام ضخمة. وقال ان سفينة السلاح الإيرانية التي تم اعتراضها قبالة السواحل اليمنية مازالت محتجزة، وبحارتها لا يزالون رهن التحقيق. وبعد الانتهاء من تلك التحقيقات سيحالون إلى القضاء، ومن ثم الإعلان عن تفاصيل تلك القضية.