سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال أن الرياض ترفض أي تعامل عسكري "أميركي أو إسرائيلي" حيال البرنامج النووي الإيراني.. مسؤول سعودي : صبر المملكة بدأ ينفد تجاه إيران و الرياض على استعداد لتعرية دور طهران في حرب صعدة
أكد مصدر سعودي وصف برفيع المستوى ل"يونايتد برس انترناشونال" أن «صبر المملكة بدأ ينفد»، خصوصا بعد محاولات إيرانية لم يكتب لها النجاح استهدفت الإخلال بأمن موسم الحج الماضي، من خلال توسيع دائرة تظاهرات البراءة من المشركين خارج نطاق مخيم الحج الإيراني. وتحدث المصدر عن توافر معلومات تؤكد الدور الإيراني في دعم الحوثيين من خلال اعترافات مسجلة بالصوت. وقال إن الرياض «على استعداد لتعرية الدور الإيراني في هذه الحرب، إذا ما استمر موقف طهران على هذا المنوال». ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن المصدر السعودي القول أن ايران تحاول كسب الشارع العربي بتوظيف موقف لفظي مناصر للفلسطينيين ومتحد لإسرائيل، مضيفا ان طهران تتحسس من العلاقات الأميركية السعودية التي تعتبرها على حسابها، إضافة إلى كون السعودية البلد الذي يوازن القوة الإيرانية، ويمنعها من السيطرة أو الهيمنة على الخليج. من جانبه يقول دبلوماسي غربي في الرياض، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الموقف الإيراني الأخير تجاه السعودية «يخالف الاتفاق السعودي مع طهران والذي تضمن تغاضي الرياض عن دور الحرس الثوري الإيراني في تفجيرات الخبر، مقابل تعهد إيراني بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السعودية». ولفت الدبلوماسي الى أن إيران قد تفقد الدور السعودي المتمثل بقيام الرياض باستغلال علاقاتها مع الدول المؤثرة وبالذات واشنطن «لتغليب لغة الحوار مع طهران بشأن الملف النووي، بدلا من تصعيد المواقف». وتجد السعودية نفسها في موقف صعب. فبالرغم من دعمها العلني للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، فإن مخاوفها من البرنامج النووي الإيراني لا تقل عن المخاوف الغربية، حيث تخشى الرياض من امتلاك طهران لتكنولوجيا نووية معقدة، قد تستخدم ضدها في يوم من الأيام، ولذلك دعا وزير الخارجية السعودي إيران إلى الموافقة على المبادرة المتعلقة بإخلاء منطقة الخليج من أسلحة الدمار الشامل. ورغم هذا الإحساس بالتهديد، فإن المملكة ترفض أي تعامل عسكري - أميركي أو إسرائيلي - حيال البرنامج النووي الإيراني، انطلاقا من رؤيتها، أنه تهديدٌ لا يقل عن سابقه، وأن نتائجه ستكون كارثية على الشرق الأوسط بأسره. وتخشى المملكة أيضا من احتمال تسرب مواد نووية، أو مشعة من أحد المفاعلات الإيرانية، حيث أن مفاعل بوشهر أقرب إلى عدد من عواصم دول مجلس التعاون الخليجي منه إلى طهران. ويتفق المراقبون هنا على أن فتح المعركة بين الطرفين على مصراعيها لن يكون في مصلحة أي منهما، فلا السعودية يمكنها احتمال التحريض الإيراني، وإثارة القلاقل لها ولجيرانها في الخليج، ولا إيران يمكنها احتمال حرب مذهبية مفتوحة ضدها تبدو الأجواء مواتية للنفخ فيها، وتصعيدها في ظل الحشد المذهبي في المنطقة.