أكد الدكتور المغربي عبدالصمد بلكبير أن اليمن ليست بحاجة إلى أسلحة أو تدريبات عسكرية أو ذخيرة لتجاوز أزماتها بقدر ما هي محتاجة إلى مساعدات ذات طبيعة تنموية. وقال عضو مؤتمر القوميين العرب في تصريح خاص ل"أخبار اليوم":إن عمق المشكلة اليمنية هي التنمية وليست الأسلحة أو التدريبات العسكرية". وأكد بلكبير أن مؤتمر لندن الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني حول اليمن - أكد أن هذا المؤتمر يهدف إلى فرض الوصاية على اليمن. وقال:"مؤتمر لندن يسعى إلى ما هو أخطر من فرض الوصاية حيث يسعى إلى تعميق التناقضات والخلافات اليمنية - اليمنية وعدم إتاحة الفرصة للمكونات داخل اليمن بالجلوس مع بعضها ومناقشة قضاياها حتى لا تخرج بحلول لهذه التناقضات ومؤتمر لندن يسعى إلى تعميق هوة الخلافات داخل اليمن". واستغرب الدكتور عبدالصمد تأتي الدعوة لعقد مؤتمر حول اليمن من دولة أجنبية كبريطانيا، مؤكداً أن هذا ليس من حقها بل من حق أبناء اليمن وبدعوة يمنية وإذا أتسع يتسع إلى الخليج والجامعة العربية أما إذا اتسع أكثر فإلى منظمة المؤتمر الإسلامي وهذه هي التي يمكن بالفعل أن تفكر لمصلحة الشعب اليمني ولمصلحة الدولة اليمنية". وأكد عبدالصمد أن هناك استمرار لذات السياسة القديمة سياسة محاربة العالم العربي والإسلامي تحت مسمى الإرهاب والتي دشنها ما سمي بالمحافظين الجدد مشيراً إلى أن تجربة الرئيس الأميركي أوباما حتى الآن في سياسته الخارجية هي إعادة إنتاج واستنساخ لنفس السياسة السابقة والمتمثلة بمحاصرة الشعوب واختلاف تناقضات داخلية وحماية الكيان الصهيوني عن طريق تأمين الاحتراب الأهلي والعمل على تعميقه والذي هو صنيعة من صنائع المجمع العسكري الأميركي". وفي ذات السياق أكد الدكتور المغربي أن الدول الغربية يقولون ما لا يفعلون وإن بريطانيا ستقول في المؤتمر شيئاً وستفعل شيئاً آخر" وأشار عضو مؤتمر القوميين العرب إلى اعتراف الدول الغربية والخليج بأن إهمالهم للوضع الاقتصادي والاجتماعي في اليمن وعدم تقديم المساعدات في الوقت المناسب ضاعف من الأزمة ومن الأعباء، وكان يمكن أن تكون المساعدات التي كانت ستقدم في زمن سابق أقل وبسيطة في أرقامها وستؤتي أكلها في مختلف المجالات". ودعا إلى مضاعفة المساعدات التي كان من المملكة تقديمها في وقت سابق". واختتم حديثة للصحيفة عبر الهاتف بالقول :" الحلول متوفرة ولا تحتاج منا إلى اختراع وإنما علينا أن نفعل كما فعلت الشعوب الأخرى في تجاوز أزماتها وتناقضاتها وبالتالي إعادة إنتاج وحدتنا ودولتنا وتصورنا عن المستقبل". . مؤكداً أن ذلك لن يكون إلا بجلوس اليمنيين مع بعضهم والاستفادة من تاريخهم الذي كان جهوياً وأيضاً الاستفادة من تجارب الشعوب المعاصرة في إقامة ديمقراطية ذات طابع جهوي".