أكدت مصادر إعلامية مساء أمس أن عناصر التمرد بمديرية "حرف سفيان" قتلت طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات بقرية "الحيرة" التابعة للمديرية. وأوضحت المصادر أن قتل عناصر التمرد لتلك الطفلة جاء على خلفية رفض والدها الذي عاد مع أسرته مؤخراً إلى منزله من مخيم النازحين الاستجابة لمجموعة من عناصر الحوثي الذين وصلوا إلى منزل والد الطفلة وأمروه بالذهاب معهم لمقابلة من أسموه ب"السيد". . مشيرة إلى أن صاحب المنزل وهو من الموالين للحكومة رفض الاستجابة لأمر الحوثيين فقام عناصر تلك المجموعة بإطلاق النار بشكل عشوائي على منزل ذلك المواطن الأمر الذي أدى إلى مقتل طفلته التي لم تتجاوز العشر سنوات. وفي هذا السياق اعتبر مراقبون بأن هذه الحادثة بداية من المتمردين للشروع في سلسلة التصفيات الجسدية والاغتيالات لكل من يعارضهم في الرأي ويخالف أوامرهم بمديرية "حرف سفيان" مع العلم أن هذه التصرفات والجرائم نفذتها عناصر التمرد منذ وقت مبكر في محافظة صعدة وتحديداً بعد الحرب الثانية. وعلى صعيد متصل أكد النائب "علي أبو حليقة" رئيس لجنة تنفيذ اتفاق النقاط الست وآلياتها التنفيذية بمحور صعدة أن الحوثيين لازالوا يرفضون تسليم الألغام التي يتم انتزاعها للغرف الهندسية المتخصصة بتفجير الألغام وأن مسألة تسليم هذه الألغام للدولة لازالت محل تفاوض مع المتمردين الحوثيين. إلى ذلك أعلن الحوثيين أنهم سلموا لجان الإشراف على تنفيذ اتفاق النقاط الست جثامين ثلاثة جنود سعوديين استشهدوا خلال المعارك على الحدود السعودية اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن المتحدث باسم الحوثيين "محمد عبدالسلام" قوله: "تم تسليم جثث الجنود الثلاثة بعد ظهر السبت في مديرية "شدا" الحدودية، وقمنا أيضاً بحضور مسؤولي اللجنة بإزالة ألغام بلدة "الجابري" السعودية ، وأخلينا الشريط الحدودي.