قتلت طفلة على يد عناصر المتمردين الحوثيين اليوم السبت في قرية الحيرة بمديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران (شمال اليمن). وقال مصدر في اللجنة المكلفة بتنفيذ النقاط الست: إن مجموعة من عناصر الحوثي وصلوا إلى منزل والد الطفلة الذي عاد مع أسرته من مخيم للنازحين لتوه، وطلبوا منه الذهاب معهم لمقابلة من أسموه ب"السيد".
وأضاف "المصدر أونلاين": "إن صاحب المنزل وهو من الموالين للحكومة رفض الاستجابة لطلب الحوثيون، ما دفع أنصار الحوثي لإطلاق النار بشكل عشوائي على منزله وأدى إلى مقتل طفلته التي لم يتجاوز عمرها 10 سنوات".
وبالرغم من أنه لم يعرف من المقصود ب "السيد" الذي طلب عناصرالحوثي صاحب البيت مقابلته ، إلا أن هذا المصطلح تكرره الجماعة في خطابها مع قائدها عبد الملك الحوثي، ووكلائه في المناطق التي سيطر عليها.
ويخشى مراقبون من ثارات وتصفيات يقوم بها المتمردون الحوثيون، ضد من وقفوا مع الدولة في حربها الأخيرة، خصوصاً وأنها تكررت خلال الحروب الخمسة الماضية.
وفي وقت سابق، ذكر مركز الإعلام الأمني أن المواطن وضاح صالح جعفر – 35 عاما – لقي مصرعه في حادثة انفجار لغم فردي أثناء دخوله إلى مزارع جوهر بمديرية حرف سفيان محافظة عمران .
وقالت الأجهزة الأمنية في عمران "أن المتوفي من أهالي سفيان ، وينتمي إلى إحدى القبائل التي وقفت إلى جانب القوات المسلحة والأمن ضد فتنة التمرد الحوثية". وأوضحت "أن عناصر حوثية قامت في وقت سابق بزرع ألغام فردية في مزرعتهم انتقاما لوقوفهم ضد المتمردين".
ويأتي ذلك في وقت جددت فيه الأجهزة الأمنية مطالبتها الحوثيين بالإسراع في الكشف عن المناطق التي تمت زراعة الألغام فيها منعا لسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.
وبينما قالت لجنة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إن الحوثيون بدأوا في نزع الألغام إلا أنهم يرفضون تسليمها للجيش.
ولفت النائب أبو حليقة في حديث سابق ل"المصدر أونلاين" إلى أن قضية الألغام التي ينتزعها الحوثيون، ما تزال قيد التفاوض بين اللجنة الإشرافية والحوثيين، "على أساس تسليمها إلى خبراء متفجرات، حتى يتم تفجيرها". لكن المتمردون الحوثيون يصرون على الاحتفاظ بالألغام التي ينتزعوها.
يشار إلى أن عدد من المواطنيين قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين جراء انفجار ألغام أرضية في مناطق شهدت قتالاً بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش.