تواصل اللجان المكلفة بالإشراف الميداني على تنفيذ النقاط الست وآلياتها التنفيذية، أعمالها في المحاور الأربعة وسط خروقات من قبل العناصر الحوثية لاتفاقية وقف إطلاق النار.. تمثلت في الاعتداء على المواطنين والنازحين وقوات الجيش وتفجير المنازل والمصالح الحكومية والتمترس.. الأمر الذي ينذر باشتعال فتيل الحرب من جديد في أية لحظة.. يأتي هذا في وقت حذر فيه الشيخ عبدالله حسين روكان شيخ مشائخ خولان بن عامر – حيدان- ساقين من استغلال المتمردين الحوثة لقرار وقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية.. لإعادة ترتيب صفوفهم والتزود بالزاد والعتاد لمواصلة الحرب ضد الحكومة والمواطنين من جديد. وقال الشيخ روكان في تصريح ل"الجمهور" مساء الخميس معلقاً على الوضع الحالي في صعدة: "الحرب لم تنته ووقف إطلاق النار قد ينقضه عبدالملك الحوثي في أية لحظة.. لأنه كذاب ومش عيب عنده أن يعلن التزامه بالشروط الستة ثم ينقضها بعد أن ينتهي غرضه من الهدنة ويعود إلى الحرب".. وأضاف شيخ مشائخ خولان بن عامر صعدة قائلاً: "عبدالملك الحوثي شخص مجرم توغلت يده في القتل والإجرام والتقطع والنهب والسلب، ولم يعد هناك ما يردعه عن الكذب لا دين ولا قبيلة". وأكد الشيخ روكان "أن هدف الحوثي من وقف القتال فتح طريق الملاحيط وطريق "صعدة- باقم" علشان يوصل لعناصره في خولان بن عامر ورازح مواداً غذائية ومؤناً مدللاً على ذلك برفض الحوثي فتح طريق «صعدة- سفيان» لأنه -بحسب روكان- ليس لهم مصلحة في فتحها، ولأنهم يدركون أن فتحها سيكون في صالح الدولة، كما قال. وأوضح الشيخ عبدالله حسين روكان "أن هدف الحوثي من الهدنة وإيقاف الحرب التخلص من السعودية التي وجد نفسه في ورطة عندما فتح جبهة حرب معها".. مضيفاً "هم الآن يريدون أن يخلوا مسؤوليتهم مع السعودية".. وتسلمت المملكة العربية السعودية مساء الخميس اثنين من الجنود السعوديين الأربعة المخطوفين لدى العناصر المتمردة الحوثية بعد أن تسلمتهما سلطات الدولة من المتمردين الحوثيين وسلمتهما للجانب السعودي. ويأتي الإفراج عن الجنديين السعوديين المخطوفين في إطار تنفيذ بنود النقاط الست وآلياتها التنفيذية التي وضعتها الحكومة لوقف العمليات العسكرية. ومنذ نحو عشرة أيام تعمل اللجان المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست وآلية تنفيذها وأكد رؤساء وأعضاء اللجان أن العمل جارٍ ومستمر لتنفيذ البند الأول من النقاط الست بفتح الطرقات ونزع الألغام، وإنهاء المظاهر المسلحة والتمترس في المرتفعات وتأمين مرور وحركة السيارات والمواطنين في محاور صعدة والملاحيط وحرف سفيان والشريط الحدودي.. وأشارت اللجان إلى أن الأوضاع في عدد من المديريات وفي مدينة صعدة بدأت تتجه إلى الأمن والاستقرار واستعادة الحياة الطبيعية ببدء عودة المواطنين النازحين إلى منازلهم ومزارعهم وقراهم.. غير أن مصادر ملحية وقبلية أكدت تعرض المواطنين العائدين إلى قراهم ومزارعهم لاعتداءات العناصر الحوثية. وفي هذا الصدد قال الشيخ عبدالله روكان عضو البرلمان السابق في سياق تصريحه ل"الجمهور": "بعض المواطنين النازحين صدقوا وقف الحرب وعادوا إلى قراهم وعندما وصلوا طردهم الحوثيون.. ومن هم مع الدولة من المواطنين قام الحوثيون باحتجازهم لأنهم وقفوا مع الدولة.. فيما تفاجأ بعض النازحين عندما عادوا إلى مناطقهم أن الحوثيين يطلبون منهم جوازات ويقولون لهم اقطعوا جوازات رسمية علشان تدخلوا المنطقة"!!. وأكد روكان أن الحوثيين وباعتراف رئيس لجنة الوساطة علي عبد ربه القاضي استحدثوا نقاطاً جديدة وأدخلوا قرابة 150 عنصراً من عناصرهم المسلحين إلى نفس مدينة سفيان. من جانب آخر أودى انفجار لغم أرضي بمديرية الملاحيط محافظة صعدة زرعه المتمردون الحوثيون في وقت سابق بحياة مواطن يدعى (م، أ، م ) يبلغ من العمر 30 عاماً وإصابة 3 آخرين تتراوح أعمارهم بين21 – 24 عاماً بشظايا في مناطق مختلفة من أجسادهم، نقلوا جميعاً إلى المستشفى الخميس الماضي. وقالت الأجهزة الأمنية في صعدة إن هذا الحادث هو الثاني من نوعه منذ وقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية مساء الحادي عشر من شهر فبراير الجاري. موضحة أن منطقة آل عقاب كانت قد شهدت الاثنين الماضي حادثة انفجار لغم مزروع في الخط العام بالمنطقة تسبب في مقتل شخصين وإصابة 23 مواطناً آخرين بإصابات متوسطة بالإضافة إلى 3 من رجال الأمن كانت إصاباتهم خطيرة. وطالبت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة المتمردين الحوثيين بسرعة تسليم خرائط الألغام التي زرعوها في مناطق مختلفة من المحافظة منعاً لسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.