أكدت مصادر مقربة أن خلافات حادة نشبت أمس بين قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي بمديرية الحوطة عاصمة محافظة لحج. وقالت المصادر إن قيادات ما يسمى بتجمع تاج التابع للحراك وقيادات مكونات الحراك الأخرى دخلت في عراكات وخلافات كبيرة على الزعامة وأمور أخرى أشارت المصادر إلى أنها خلافات على الأموال والقيادة ولم تشر إلى معلومات أخرى. وفي مديريات الصبيحة وردفان بمحافظة لحج خرجت مسيرات لما يسمى بالحراك الجنوبي رفع المشاركون فيها الأعلام الانفصالية مرددين الشعارات والهتافات المناطقية والتشطيرية . وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين وقالوا إن خروجهم أمس كان للتضامن مع طارق الفضلي. واستنكر المشاركون في التظاهرة العملية التي قالوا إنها استهدفت أسرة علي صالح الحدي اليافعي والذي أعلنت السلطات أنه ينتمي إلى عناصر تنظيم القاعدة. إلى ذلك وفي محافظة أبين تناقلت معلومات عن توزيع منشور تحذيري في مدينة زنجبار موجه إلى طارق الفضلي واصفاً إياه بالمتآمر على ما يسمى بالحراك الجنوبي في مؤامرة "الموسلاطينية" - حد تعبير المنشور. وأشار المنشور إلى توافق الفضلي مع الموساد الإسرائيلي بهدف إشعال النار بين صفوف ما يسمى بالحراك وتصفية رموزه- بحسب صحيفة الأضواء التي قال عنها المنشور إنها تمتلك شريطاً يؤكد المؤامرة. وأوضح المنشور أن الفضلي لا يتجاوز عتبة منزله ويدعو إلى فعاليات لتظهر رموز الحراك ويتم اعتقالهم كما حصل مع عدد منهم. وأشار المنشور إلى أنه حصل خلاف بين الفضلي وبين علي صالح اليافعي ولم يوضح نوعية الخلاف، واصفاً اليافعي ب "القائد الميداني" في حراك أبين، متهماً الفضلي بأنه هو من دفع الأمن لاغتياله، نافياً عن اليافعي تهمة الإرهاب أو السرقة أو نهب أراضي الناس كما يفعل الفضلي. وفي محافظة الضالع قالت مصادر أمنية إن اللجنة الأمنية بالمحافظة عقدت اجتماعا للوقوف على الأوضاع الأمنية المتردية بالمحافظة. وقالت المصادر إن الاجتماع سيدرس سبل مواجهات تلك الأوضاع والاحتجاجات التي يقوم بها ما يسمى بالحراك الجنوبي. وفي ذات المحافظة قالت مصادر محلية إنه سيقام اليوم الخميس مسيرة نسائية للمطالبة بإطلاق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات.