أقيت مهرجانات ومسيرات جماهيرية لعناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي بيوم الأسير الجنوبي في محافظات الضالع ولحج وشبوة والمكلا ، راح ضحيتها أحد المواطنين بمديرية الحبيلين و جنديان في شبوة، يسود محافظة أبين وتحديدا في زنجبار هدوء تام، وحياة طبيعة لم تعشها المحافظة منذ انضمام طارق الفضلي لقيادة الحراك الجنوبي في مايو 2009. وخلت منصة الشهداء والتي كانت مسرحا لمهرجان الحراك بزنجبار كل خميس ، نهائيا اليوم من أي تجمعات للمواطنين ، حيث التزم المواطنين أعمالهم وفتحت المحلات التجارية دون خوفا أو قلق . الشارع العام بمدينة زنجبار والذي كان ساحة لترديد الشعارات الانفصالية وسب رموز الدولة ، كان اليوم خلافا لذلك ، حيث كان شعار" وحدة وحدة يا جنوب" وهو شعاراً افتقدته المدينة خلال الشهور الماضية ولم يتجرأ أحداً الحديث عن ذلك، سوء فك الارتباط . وقد تباينت ردود الأفعال لدى المواطنين في زنجبار ففي حين رحب التجار بهذه الخطوة والهدوء التي تعيشه المدينة، ساد استياء كبير لدى آخرين واستغرابهم في ذات الوقت عن التغير المفاجئ بالمدينة بعد نزع مسلحي الفضلي كل الشعارات المسيئة للوحدة من على منصة شهداء 23يوليو ، والتي كان يحشد إليها الفضلي المواطنين ويقود مظاهرات واعتصامات وإضرابات ، وأخرها دعوته يوم 30 نوفمبر 2009 للعصيان المدني بحلول ذكرى رحيل الاستعمار البريطاني والتي لقيت استجابة بمدينة زنجبار, حيث أغلقت المتاجر والمدارس ومرافق العمل وخلت الشوارع من المارة باستثناء العناصر المسلحة التابعة له. وكان أخر مهرجان أقيم في أبين يومي السبت والأحد حيث طاف مئات المتظاهرين شوارع زنجبار عاصمة محافظة أبين وهم يهتفون ويرفعون صور علي سالم البيض وصولا إلى منزل المعتقل حسين زيد بن يحي مدينين الحكم الصادر ضده، وأحرق المتظاهرين تمثالا من القطن غطي وجهه بصورة لرئيس الجمهورية، قالت عناصر الحراك أنها لأول شخصية سياسية تقف ضد الحراك بعد أيام من تهديد طارق الفضلي بقطع رؤوس زعماء سياسيين أمثال الزنداني والارياني. وكان طارق الفضلي غادر المنصة ودخل منزله وقت إحراق التمثال في حين شنت زهرة صالح هجوما على أحزاب اللقاء المشترك ورابطة أبناء اليمن. وبعد مسيرة الأحد ، قتل الأمن علي صالح اليافعي الذي اتهمته الداخلية بانتمائه لتنظيم القاعدة ، وهو قيادي في الحراك وتاجر أسلحة قيل أنه صاحب الفكرة الرئيسية للتمثال . الفضلي الذي اتهمته الحكومة بعد إعلان انضمامه للحراك بتحويل محافظة أبين مظلة لتنظيم العناصر الإرهابية وتنظيم القاعدة وكل الخارجين على القانون بالمحافظة، حاصرت الأجهزة الأمنية منزله الثلاثاء الماضي لساعات وتدخلت قيادات عليا لمنع اقتحام منزله وإعطاء فرصة أخيرة لوساطة لم يكشف عنها لإثناء الفضلي عن مواصلة نشاطه ، أعقب ذلك نزع الإعلام من منصة الشهداء ، وتوزيع بيان مجهول المصدر موجه إلى طارق الفضلي واصفا إياه بالمتآمر على الحراك الجنوبي في مؤامرة "الموسلاطينية". وأوضح البيان الذي لم يذيل باسم أي جهة "أن الفضلي لا يتجاوز عتبة منزلة ويدعو إلى فعاليات لتظهر رموز الحراك ليترصدهم الأمن القومي ويعتقلونهم كما حصل مع حسين زيد والصوري ومحفوظ وآخرين". ويتناول الشارع في مدينة زنجبار معلومات عن زيارة شخصية اجتماعية كبيرة أمس الأربعاء للفضلي في منزله للحوار0