سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما اشتباكات تخلف قتيلاً وإصابتين أثناء رفع علم الإنفصال فوق مبنى مديرية ردفان.. استشهاد وإصابة جنود في تظاهرات بلحج وشبوة ولقاءات لمكافحة الظواهر السلبية بالضالع وعدن
استمراراً لأعمال العنف والشغب وإقلاق الأمن والسكينة العامة خرج أمس الأول عدد من أنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي إلى شوارع عدد من المحافظات الجنوبية ، رافعين أعلام التشطير ومرددين الهتافات والشعارات الانفصالية والمناطقية المحرضة على العنف والكراهية بين أبناء الوطن الواحد. ففي محافظة شبوة استشهد جنديان وأصيب آخر صباح أمس الأول إثر انقلاب طقم عسكري كان يحاول تفريق مظاهرة لما يسمى بالحراك الجنوبي في جول الريدة بمديرية ميفعة . وقالت مصادر محلية إنه تم نقل المصاب إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت لتلقي العلاج كون حالته خطيرة. وأكدت المصادر أن اشتباكات مسلحة دارت بين عدد من أفراد الأمن ومسلحين في تظاهرة مديرية ميفعة أثناء محاولة الأمن تفريق المتظاهرين لمنع أعمال الشغب والعنف التي تعقب تظاهرات ما يسمى بالحراك الجنوبي. وأوضحت المصادر أن المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات في الشوارع ورفعوا الأعلام التشطيرية وصور القتلى. وفي محافظة لحج قامت عناصر مسلحة تتبع ما يسمى بالحراك الجنوبي في مركز كرش صباح الخميس - باقتحام مدرسة حدابة كرش لإفشال مهرجان ثقافي في المدرسة نظمته جمعية الدفاع عن الوحدة . وقالت مصادر محلية إن تلك العناصر قامت بتمزيق وإحراق شعارات ولافتات جمعية الوحدة وإنزال علم الجمهورية من سطح المدرسة وإثارة الفوضى بين طلابها. وأوضحت أن أولياء الأمور هرعوا إلى المدرسة لإعادة الطلاب إلى منازلهم خوفاً من أن تطالهم يد تلك العناصر بالقتل والاعتداء . وفي هذا السياق استنكر أولياء الأمور اقتحام المسلحين للمدرسة ، وطالبوا بإبعاد المحاضن التربوية والمدارس من أتون الصراعات السياسية. وقالوا إن عناصر ما يسمى بالحراك فقدوا مصالحهم ويفتعلون الفوضى وأعمال الشغب بعد سقوط هيبة السلطة المحلية . إلى ذلك استغرب مصدر في هيئة الدفاع عن الوحدة صمت الدولة والسلطة المحلية إزاء ما يقوم به الخارجون على القانون برفع أعلام وشعارات الانفصال وإقلاق الأمن والسكينة العامة وإثارة الفوضى وأعمال الشغب. وعلى صعيد متصل قالت مصادر محلية إن حادثاً مرورياً وقع في طريق كرش الراهدة أدى إلى وفاة احد أفراد الأمن بكرش ويدعى ردفان محمد صالح وأصيب عدد من الجنود إصابات بعضهم خطيرة أثناء محاولتهم تفريق تظاهرة لما يسمى بالحراك . وحصلت "أخبار اليوم" على أسماء المصابين من جنود أمن القبيطة وهم:- محمد احمد هائل ونجله الأصغر وليد صالح محمد وفاروق محمد علي ودهمس سعيد وفائز علي منصر وعبدالله علي راجح تم إسعافهم إلى مستشفى الراهدة وكانت عدد من أطقم الأمن قد قامت بمداهمة أماكن تواجد مطلوبين من الحراك وملاحقتهم في جبال الجريبة حيث تم تبادل إطلاق النار معهم. وتوعد العقيد/ عباس القطيبي مدير الأمن العام بملاحقة الخارجين على القانون ومن يقوم بأعمال التخريب ومحاصرتهم في الجبال. وفي سياق متصل نظمت منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات في محافظات الضالع وعدن لقاءات مع المواطنين لنبذ ثقافة الكراهية التي زرعها ما يسمى بالحراك الجنوبي بين أبناء الوطن الواحد. وقال الشيخ/ عبدالعزيز العقاب أمين عام المنظمة إن اللقاءات التي عقدت أمس وأمس الأول في الضالع وعدن جاءت ضمن تدشين مشروع مكافحة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع اليمني. مشيراً إلى انه تم التأكيد على غرس قيم الحوار والتسامح ونبذ ثقافة الكراهية ومحاربة الظواهر السلبية ونشر الثقافة التوعوية بين أبناء الشعب الواحد. وأكد العقاب أن هناك استجابة كبيرة ومتميزة للخطاب الوطني الهادىء والمنطقي ،لافتاً إلى وجود جهل لبعض الأشياء التي يتم استغلالها من قبل بعض الأطراف وتعبئتهم بشكل خاطئ. وقال إن المجتمع يلعب دوراً كبيراً في مكافحة الظواهر السلبية. وأشار إلى أن هناك قصوراً من قبل الجهات المعنية في عملية التوعية الوطنية وقصوراً في توصيل الرسالة وأن تلك الجهات ما زالت تتعامل مع القاعدة الشعبية بشكل ممل. وفي مديرية ردفان بمحافظة لحج قتل شاب من أبناء جحاف بالضالع ويدعى محمد أحمد البكري 30 عاماً وأصيب 2 آخرين وهما " مدين محمود عبدالله 25 عاماً ,قاسم ناجي علي 30 عاماً " في اشتباكات بين الأمن وعناصر ما يسمى بالحراك أثناء محاولة تلك العناصر رفع أعلام شطرية وانفصالية على مبنى الإدارة المحلية بالمديرية بالقوة بعد إنزال علم الوحدة. وقالت مصادر محلية بالمديرية إن المتظاهرين رشقوا مبنى الإدارة المحلية بالحجارة ورفعوا علم الانفصال على المبنى بعد رحيل أفراد الأمن ، مؤكدة أن علم الانفصال مازال يرفرف حتى ساعة كتابة الخبر مساء أمس. وأوضحت المصادر أن القتيل كان بعيداً عن ساحة الاشتباكات حيث طالته رصاصة غادرة بينما كان يمر بالشارع المجاور.