أكد الرئيس الأسبق / علي ناصر محمد أن الوحدة اليمنية مثلت لجميع اليمنيين هدفاً استراتيجياً ناضل الجميع من أجله وأنها حلم تاريخي شكل أمل اليمنيين جميعاً في بناء دولة واحدة موحدة قوية تنتصر لمقدراتهم وتنهض بحياتهم ومستوى معيشتهم وتضعهم في مقدمة دول المنطقة. . موضحاً بأن الوحدة على الصعيد السياسي تعتبر استراتيجياً وليست تكتيكاً. وأشار ناصر إلى أن من تعامل مع مبدأ الوحدة على أنه تكتيك هو من شوه هذه الحلم والمبدأ على أرض الواقع بممارسة انفصالية، معتبراً أن تجاهل مطالب الحراك منذ البداية وعدم الاعتراف بالبعد السياسي والبعد الحقوقي والمطلبي للقضية الجنوبية، وكذا الخوض في معالجات ترقيعية وتوزيع المناصب والمال والمراهنة على هذه الحلول وقمع الحراك -أمور أثبتت مع الوقت فشلها. وعبر الرئيس الأسبق / علي ناصر في حوراه مع صحيفة "الشرق الأوسط" يوم أمس عن أسفه لتعاطي السلطة السلبي مع فعاليات التصالح والتسامح في حين أنه كان يمكن للسلطة الاستفادة من هذه التجربة وتعميمها في عموم اليمن، الذي يعاني من الثارات. . مجدداً دعوته المؤتمر لحوار شامل غير مشروط كون الحوار هو الحل الوحيد لجميع مشاكلنا في شمال وجنوب اليمن. . مستدركاً بالقول: إلا أننا كلما طالبنا بذلك أو سمعنا عن دعوة للحوار من السلطة أصبحنا على موعد مع ممارسات أشد خطراً وأكثر بؤساً. . وفي رده على ما إذ كان يعتقد بأن الحاكم في اليمن لديه استعداد لتقديم تنازلات مقابل الحفاظ على الوحدة. . قال ناصر: أنا شخصياً لا أسميها تنازلات فالنظام الحاكم إذا كان لا يعتبر نفسه جزءاً من البلد أو أنه فوق الوطن والشعب فمعنى ذلك أنه يمكن أن تطلب منه تنازلات، والصحيح انه ينبغي أن يقدم معالجات صادقة وليس تنازلات، وهذا هو المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى في سبيل استقرار الوطن وإخراجه من هذا المأزق التاريخي، متسائلاً عن أي مكاسب سياسية، ستبقى إذا خسرنا الوطن بأكمله - حد قوله.