التقت قيادة أحزاب اللقاء المشترك أمس السبت السفير الأمريكي بصنعاء ستيفن سيش. ونقل موقع (نيوز يمن) عن مصادر في اللقاء المشترك قولها: إن اللقاء تم فيه مناقشة تطوير الديمقراطية ومستجدات الحوار السياسي. ويأتي لقاء المشترك بالسفير الأمريكي مع معلومات تفيد بقيام المعهد الديمقراطي الأمريكي بتقديم مبادرة لعقد طاولة حوار في بيروت بين المشترك والمؤتمر. وحسب مصادر من الطرفين قد وافقوا على المبادرة التي من المقرر أن تنعقد في منتصف الشهر الجاري. وتتواجد حالياً في اليمن المديرة السابقة للمعهد الديمقراطي الأمريكي (الدكتورة روبن مدريد)، والتي تزور اليمن منذ أسبوعين ، لتستمع عن أزمته من قبل أطراف مستقلة ومعارضة، بعد أن قرأت كثيرا عنها في الصحافة، أخبارا وأحاديث "لم تكن صائبة بمقدار كونها مصطنعه وفقا لحديثها في ندوة بلا قيود المنعقدة أمس بصنعاء. وأشارت روبن مدريد إلى " إمكانية تقدم اليمن وحصولها على الدكتوراه في الديمقراطية"، وإن كان الوقت متأخرا، مثل ما حصلت هي على درجة الدكتوراه حين كان عمرها 60 عاما. وأشارت إلى استماعها إلى أطراف مستقلة ومعارضة يمنية، قالت إنها" لا تتفق بالضرورة مع كل ما استمعت إليه "، إلا أنها أكدت " عدم إمكانية فهم الوضع في اليمن دون الاستماع إليهم ومعرفة آرائهم" موضحة أنها " ستحمل أصواتهم إلى أمريكا وأطراف أخرى بأن عليهم أن يتعاطوا مع هؤلاء". إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن السفيرستيفن سيش سيلتقي خلال الأيام القادمة بعدد من المسؤولين في الحزب الحاكم لمعرفة وجهة نظرهم تجاه ما طرحته قيادات المشترك في لقاء أمس. وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي كانت السيدة روبن قد التقت بأحزاب المشترك بصورة منفردة لكل حزب والتقت أيضاً بقيادات من الحزب الحاكم. تجدر الإشارة إلى أن أحزاب المشترك له تجربة مريرة مع السيدة مدريد إبان وبعد الانتخابات الرئاسية اليمنية الأخيرة 2006م حين كانت تشغل من مدير المعهد الديمقراطي الأميركي في اليمن وأصدر المعهد تقريره حول الانتخابات والذي اعتبرته قيادات في المشترك حينها مخيباً للآمال، كما أن أحزاب المشترك تتعامل بحذر شديد مع المعهد بعد أن خذل المشترك في مسألة انتخاب رؤساء السلطات المحلية اليمنية بالمحافظات "المحافظين" التي أيد المعهد إجراءها إبان ترؤس وإدارة السيد "ديموتروف" المدير السابق للمعهد الذي ناله قسط كبير من الهجوم والانتقاد اللاذع من قبل قيادات وإعلام المشترك حينها عندما قاطع الانتخابات.