اعتبر مراقبون سياسيون التصريحات التي اطلقتها السيدة روبن مدريد مديرة المعهد الديمقراطي بصنعاء-والتي اعربت فيها عن قلق المعهد من حدوث اعمال عنف ترافق عملية الانتخابات المحلية والرئاسية- رسائل تبشير تطلقها العجوز روبن تمهيداً لحدوث اعمال عنف في العملية الانتخابية، مؤكدين بأن ارجاع السيدة مدريد احتمالات المعهد بحدوث اعمال عنف اثناء سير العملية الانتخابية الرئاسية والمحلية إلى ما وصفته تصاعد وتيرة الحرب الاعلامية بين المؤتمر الشعبي العام وتكتل اللقاء المشترك وإلى انتشار السلاح في اليمن قد كشف عن ان هذا المعهد التابع للادارة الاميركية الذي يقوم بأدوار استخباراتية ليس لديه اطلاع بالديمقراطية التي تتمتع بها اليمن وان هذا الشيء لا يعني بقدر ما يعنيه إلا العمل وفق ما تقتضيه مصالح الادارة الاميركية عوضاً عن كشفها بأن المعهد قد عمل على تغذية العديد من الاطراف والقوى السياسية والاجتماعية والقبلية على اثارة العنف في العملية الانتخابية استناداً إلى المفهوم الذي يعمل به هذا المعهد والمركز الاميركي للتضامن الدولي ومركز المؤسسات الخاصة الدولية والمعهد الجمهوري الدولي التابع لمؤسسة الموقف الاميركي للديمقراطية «الدول العربية عاجزة عن التغيير اللازم بالمفهوم الاميركي وهو ما يستوجب فرض التغيير بالقوة ان لزم الامر كما جاء في العراق عبر استغلال الخلافات المذهبية والطائفية والسياسية والاجتماعية». واوضح المراقبون بأن الاعلام الحزبي للحزب الحاكم واحزاب المعارضة يشهد سجالاً قوياً وترتفع حدته بين الفينة والاخرى ولكن لا تعقبه اي احداث عنف كما ألمحت بذلك مديرة المعهد الديمقراطي الاميركي «روبن مدريد». مديرة المعهد الديمقراطي الاميركي التي كانت تتحدث لصحيفة الرياض السعودية في عددها الصادر يوم امس الجمعة اكدت لأحزاب اللقاء المشترك بأن الصراخ ليس من ادوار معهدها، ونصحتها بأن تستغل هذه الفترة للعمل مع اللجنة العليا للانتخابات، كاشفة بأن احزاب اللقاء المشترك لا تريد من المعهد والمنظمات الدولية لا تعمل شيئاً سوى الوقوف والصراخ والانتقاد للحكومة وهو ما اعتبره المراقبون اولى مراحل الخذلان للمشترك من جهة، ومن جهة ثانية تعمد مدريد توجيه الانتقادات لأحزاب المشترك تأتي في إطار تمويه لوجود نقاط يختلف المعهد فيها مع احزاب المعارضة اليمنية ان لم تكن قد احست بوجود تعارض من بعض الرؤى والتوجهات لاحزاب اللقاء مع مصالح الادارة الاميركية، وهو ما دفع السيدة العجوز روبن مدريد إلى سرد انتقاداتها لاحزاب اللقاء المشترك وفق ما رآه المراقبون السياسيون. واضاف المراقبون في ختام حديثهم ل«أخبار اليوم»: تلويح روبن بأحداث عنف اثناء سير العملية الانتخابية يأتي نتاج جلسات الحوار واللقاءات والاجتماعات المكثفة والدورات التدريبية التي جمعت مسؤولي المعهد الاميركي بالعديد من القيادات الحزبية والاعلامية والقبلية المعارضة خلال الفترة الماضية والتي لازالت مستمرة ايضاً حتى اليوم. تجدر الاشارة إلى ان السيد آلان ونستين احد المؤسسي لمؤسسة الوقف الاميركي للديمقراطية والمؤسسات التابعة لها المشار إليها انفاً قد اكد بأن العمل التي تقوم به مؤسسة الوقف المراكز التابعة له اليوم كانت اجهزة الاستخبارات الاميركية «CIA» تقوم بها على امتداد خمسة وعشرين عاماً مضت ولكن بصورة سرية.