كشف رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام عن تضامن ممثل الاتحاد الأوروبي بصنعاء مع "الشموع"، واستغرابه للتحركات التي قام بها المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) ضد مؤسسته الإعلامية على خلفية انتقادها لسياسة المعهد الديمقراطي في المنطقة، ومناقشة تجربة المعهد في كل من البحرين والمغرب العربي ومصر، وهو الأمر الذي قاد المؤسسة إلى اتخاذ قرار حجب إصداراتها، والتوقف عن العمل. وأشار سيف الحاضري إلى تلقي اتصالات هاتفية متعددة من قيادات سياسية وأخرى حكومية بناء على لقاءات تمت مع المعهد الديمقراطي: "عبروا فيها حسبما نقل لنا عن استياءه الشديد لما تصدره الصحف الصادرة عن المؤسسة، مطالباً باتخاذ إجراءات لإسكاتها". وذكر الحاضري أنه نقل ما تعرضت له المؤسسة من ضغوط "للوفد الأوروبي أثناء زيارته المصادفة للمؤسسة"يوم أمس الأربعاء، مشيراً إلى استغراب ممثل الاتحاد الأوروبي لما سمعه من تحركات للمعهد الديمقراطي ضد المؤسسة، "وأبدوا تضامنهم مع مؤسسة الشموع"- بحسب تصريحه لناس برس. ودعا الحاضري جميع المعنيين بالحرية والصحافة "وفي مقدمتهم نقابة الصحفيين وأحزاب اللقاء المشترك بالوقوف معنا ضد ما نتعرض له من ضغوطات يقوم بها المعهد الديمقراطي"، موضحاً أن الاحتجاب سيظل مفتوحاً "إلى حين نأمل من فشل تلك الضغوطات". يشار إلى أن المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء سبق أن تعرض لأكثر من وسيلة إعلامية بممارسة الضغوط عليها، وتأليب مختلف مراكز النفوذ السياسية ضدها بمجرد أن تقوم هذه الوسيلة بتوجيه انتقادات لإدارته التي ترأسها السيدة "روبن مدريد"، على الرغم من الشعارات الديمقراطية والتحررية التي يرفعها المعهد، وهو الأمر الذي يعده كثير من المراقبين تأكيد للشبهات المثارة حول حقيقة المهام المناطة بهذا المعهد، والتي سبق أن تناولتها "الشموع" والعديد من وسائل الإعلام الأخرى، والتي على أساسها قامت مملكة البحرين في مايو الماضي بطرد المعهد الديمقراطي الأمريكي الذي كان لديها.