أكد النائب البرلماني/ زيد الشامي مقرر اللجنة المشرفة على تنفيذ النقاط "الست" بمحور صعدة أن الدولة بحاجة إلى إيجاد آلية سريعة في معالجة آثار حرب صعدة من خلال وصول السلطة المحلية وزرع الطمأنينة في قلوب الناس. . مشيراً إلى أنه قد وصل عدد من أفراد الأمن إلى بعض المديريات إلا أن هذا لا يكفي. وطالب الشامي في حوار أجرته معه "أخبار اليوم" وتنشره في عددها القادم طالب بفتح باب الحوار الفكري لتقريب التباعدات التي أنتجت الحرب. . ولم يخفِ الشامي اشتراط مندوبي الحوثي بأن يتم بحث مسألة تسليم الألغام وإتلافها مع اللجنة الأمنية العليا وليس مع اللجان الإشرافية. وحول الخروقات التي ارتكبتها عناصر الحوثي أكد الأستاذ/ زيد الشامي أنهم وجدوا في كثير من المواقع والنقاط عودة بعض أفراد الحوثي إلى تلك المواقع والنقاط التي تم إخلاؤها. . منوهاً إلى أن الحوثيين يتحججون بعدم تواجد السلطة المحلية ويقولون إنهم سينهون هذه التمترسات بمجرد عودة السلطة المحلية، وشدد الشامي على الدولة سرعة بسط نفوذها لقطع الطريق أمام أي تفكير بعودة التمترس. . مؤكداً أن الحوثيين منعوا الجنود من التنقل في رازح وأن اللجنة أبلغتهم بأنه لا يحق لهم منع أي شخص من التنقل وأبلغوهم أيضاً أن هذا التصرف خاطئ. تجدر الإشارة إلى أن النائب الشامي قد تطرق إلى العديد من النقاط والملاحظات التي رافقت عملهم في اللجنة لتنفيذ "النقاط الست" في محور الملاحيظ سيتم التطرق إليها في الحوار. من جانبه نقل موقع "التغيير" عن مصدر قبلي بمديرية غمر محافظة صعدة تأكيده عدم تمكن قوات الأمن المركزي من دخول المديرية حتى اليوم ، وأوضح المصدر بأن أكثر من مائتين من الحوثيين يتمركزون منذ أيام في المديرية التي تعتبر منطقة ربط لخمس مديريات هي رازح ومنبه ومجز وحيدان وساقين وأن حوالي مائة وخمسون من أفراد الأمن المركزي المكلفين بالانتشار في المديرية لا زالوا قابعين في مبنى جمارك حرض الذي يبعد عن المديرية حوالي 127كم . وأرجع المصدر القبلي السبب في تجمع الحوثيين من المديريات الأخرى بالمحافظة في مديرية غمر إلى أهمية المديرية التي تزيد إيراداتها الزكوية أكثر من ثلاثين مليون ريال كل شهر وهي عبارة عن زكوات زراعة القات وتربية الأغنام ، كما تمتاز المديرية بواحد من أخصب وديان اليمن هو وادي بدر. وأشار المصدر القبلي إلى أن المديرية مشلولة تماماً في ظل غياب الجيش والأمن والسلطة المحلية ، كما كان الحوثيون قد نسفوا كافة المراكز الحكومية فيها خلال الحروب السابقة مثل المحكمة ومقر السلطة المحلية والإدارات التابعة لها وكذا المدارس والمراكز الصحية ولم يعد هناك أي مرفق حكومي يعمل ، وان مدير المديرية المعين حاليا والموظفين في المديرية يعملون من مدينه صعده والعاصمة صنعاء ولم يستطيعوا العودة لممارسة أعمالهم بسبب الأجواء المتوترة ، و كان رئيس الجمهورية قد قال في مقابلة لقناة العربية الأسبوع الماضي بان قوات الأمن بدأت في الانتشار في مديرية غمر بعد أن انتشرت في غيرها من المديريات إلا أن الانتشار في غمر لم يتم حتى كتابة هذا الخبر.