صدر مساء أمس قرار جمهوري قضى بتعيين "محمد عوض بن همام" محافظاً للبنك المركزي اليمني خلفاً ل"أحمد عبدالرحمن السماوي"، الذي عُين عضواً في مجلس الشورى. وفي هذا السياق علق الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور "سيف العسلي"، معتبراً أن هذا التغيير بداية لإصلاح البنك المركزي اليمني بعد التدهور الفضيع الذي شهده العملة الوطنية، مؤملا من المحافظ الجديد بما لديه من كفاءة فنية -حد تعبيره- أن يقود المركزي في الاتجاه الصحيح ويعمل على تلافي الأخطاء السابقة. وحول أن البنك المركزي ليس سوى جزء من أزمة تدهور العملة، إذ أن السياسة النقدية والمصرفية ليست متعلقة بمحافظ البنك فحسب بقدر تعلقها بمنظومة متكاملة، واستفسار الصحيفة هل هذه التعديلات كافية لإعادة ولو جزء بسيط من قيمة العملة الوطنية أمام الدولار. . أجاب الخبير الاقتصادي العسلي ل"أخبار اليوم" بأنه ومما لاشك فيه أنه المسئول الأول في أية مؤسسة وكان له دور كبير وبالتالي فإن إقالة السماوي خطوة في الطريق الصحيح بهدف إعادة الثقة إلى البنك المركزي بعد أن كانت قد اهتزت نتيجة التطورات التي حدثت في الماضي، مشيرا إلى أنه يعول كثيراً على المحافظ الجديد لتجاربه، سيما فيما يخص النظام البنكي. وفيما يخص مديونية الدولة، شدد الدكتور/ العسلي على محافظ البنك الجديد أن يبين ماهية الحلول التي يمكن أن تتصرف بها الدولة قبل عمل أية موازنة ، وكذا ماهي إمكانيات توفير أي تمويل لعجز الموازنة بمصادر آمنة حتى يؤخذ ذلك بالاهتمام. وأشار إلى أن هذه التعديلات في البنك المركزي خطوة إيجابية لرسم سياسة نقدية تعمل على تحقيق الاستقرار السعري وزيادة معدلات النمو. وطالب العسلي محافظ البنك الجديد بالعمل على إعادة هيكلة البنك المركزي اليمني وتلافي الأخطاء التي ارتكبت في الماضي، وأن يكون على قدر من الشفافية والمساءلة. وكانت أوساط اقتصادية قد أرجعت أسباب إقالة السماوي إلى التدهور المريع للعملة الوطنية أمام الدولار، حيث وصل سعر الدولار إلى 229 ريالاً يمنياً، لافتة إلى أن تدهور العملة المحلية، بسبب تفرد البنك المركزي بالسياسة النقدية.