تعرض موكب العميد الركن/ ثابت ناصر الجهوري قائد عسكري مساء أمس لكمين مسلح من قبل الجماعات المسلحة في مدينة الحبيلين لحظة خروجه من إدارة أمن مديرية ردفان، كما قامت أيضاً تلك العناصر المسلحة والخارجة عن القانون التابعة لما يسمى بالحراك بنصب كمين آخر في منطقة "البويبين" بين مديريتي الملاح وردفان استهدفوا فيه أعضاء اللجنة الرئاسية وهم الدكتور/ صالح محسن حسن نائب مدير الإمداد والتموين في وزارة الدفاع والعميد/ فضل حسن العمري وكذا العميد/ قاسم راجح لبوزة قائد أحد الألوية العسكرية، ولم يسفر ذلك الكمين عن وقوع إصابات بين أعضاء اللجنة الرئاسية. ووصف العميد الجهوري الوضع في مديرية ردفان بالسيئ، مشيراً في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أنه وبناءً على توجيهات فخامته الأخ رئيس الجمهورية لتهدئة الأوضاع في ردفان قام مساء أمس بزيارة القطاع العسكري وطالبهم بضرورة ضبط النفس، تم اتجه إلى إدارة أمن الحبيلين والتقى بالقيادات الأمنية وحثهم على بذل قصارى جهدهم لتهدئة الوضع في ردفان. وقال إنه عند خروجه من شرفة الحبيلين وفي الشارع العام أقدمت عناصر مسلحة على إطلاق النار عليه وأصيبت سيارته بعدة طلقات نارية. وأضاف العميد الجهوري أن اللجنة الرئاسية فشلت في مهمتها من اليوم الأول حيث لم تجد أية جهة مسؤولة للتفاوض معها وكل طرف عاقل نفسه حد قوله، مؤكداً أن نزولهم إلى ردفان كان بغية القبض على العناصر المسلحة التي اعتدت على أطقم الحرس الجمهوري وتسليمهم للعدالة، ،إلا أن اللجنة لم تستطع التوصل إليهم. مؤكداً أن اللجنة الرئاسية ستنقل الواقع لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حتى يكون على إطلاع بوضع ردفان المأساوي، بإعتبار أن أبناء ردفان قد ضاقت صدورهم من وعود اللجان الرئاسية السابقة والتي لم تعالج الأوضاع السابقة بشكل نهائي حتى فقدت المصداقية بين جميع الأطراف. من جابنه قال الشيخ/ فضل محمد القطيبي شيخ مشائخ القطيبي في الحبيلين إن مشائح ردفان رفضوا حضور الإجتماع الذي دعت له اللجنة الرئاسية أمس، مشيراً إلى أن اللجنة لم تنقل الصورة الصحيحة لما يحصل في رباعيات ردفان حتى وصل الوضع إلى ما هو عليه الآن. وأعتبر الشيخ/ فضل الوضع في ردفان بأنه مقلق حيث تنتشر العناصر المسلحة التي تقطع الطريق وتروع المواطنين في ظل أمن مشلول حسب تعبيره. وأوضح أنه التقى أعضاء اللجنة الرئاسية لمعرفة المهام الموكلة إليهم وأنه خرج بانطباع يؤكد أن اللجنة ليس لديها نقاط محددة سوى أنهم قدموا لتهدئة الوضع ولا توجد أي بوادر حتى اللحظة لتهدئته. وواصل تصريحه بالقول إن بعض المشائخ قد تبادلوا الإتهامات مع أعضاء اللجنة الرئاسية وكلٌ يدعي صحة موقفه على حساب الطرف الآخر.