في الوقت الذي يقوم فيه الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية خور مكسر بمحافظة عدن/ عوض مشبح وعدد من الشخصيات الاجتماعية بدور وساطة محلية بين الأجهزة الأمنية المطوقة لحي السعادة بالمديرية وعشرات الشباب من أبناء الحي إثر مداهمة أجهزة الأمن للحي مساء الخميس الماضي أكد مصدر أمني ل"أخبار اليوم" بمحافظة عدن أن أمن محافظة عدن خط أحمر وأن المساس به يعد من أكبر الجرائم التي لا ينبغي السكوت عليها أو التعاطي معها بقليل من الجدية. وأكد المصدر في تصريحه ل"أخبار اليوم" أن ما حدث يومي الخميس والجمعة وكذا السبت الماضي في مديرية التواهي وخور مكسر أمر لا يمكن السكوت عليه، كونه لا يخدم إلا أعداء اليمن. وفي هذا السياق تظاهر العشرات من شباب حي السعادة ومديرية خور مكسر بمحافظة عدن بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على وفاة الشاب/ أحمد محمد عبدالله الدرويش "27" عاماً الذي توفي أثناء حملة الاعتقالات التي شهدتها المنطقة مساء أمس الأول على خلفية عملية اقتحام واستهداف مبنى فرع جهاز الأمن السياسي. . في حين تشير المعلومات إلى أن الشاب المتوفي يعاني من "الربو". أجهزة الأمن في محافظة عدن قامت ظهر أمس بتفريق التظاهرة التي شهدها حي السعادة بعد صلاة الجمعة وأحرقت فيها الإطارات وأغلقت شرقت فيها شوارع المديرية، الأمر الذي اضطر أجهزة الأمن للتدخل وتفريق التظاهرة واعتقال عدد من المتظاهرين، وكذا فرض طوق أمني على الحي بعد أن كانت أجهزة الأمن قد نفذت حملة اعتقالات مساء الخميس الماضي استهدفت خلالها مجموعة من أبناء حي السعادة الذين خرجوا في تظاهرة احتجاجية عقب سماعهم نبأ وفاة الشاب درويش بسجن البحث الجنائي وشهدت المنطقة مساء الخميس الماضي اشتباكات بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين واتبعت الاشتباكات حملة اعتقالات طالت أكثر من "25" شخصاً. وفي ذات السياق قال مصدر طبي ل"أخبار اليوم" في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن إن الشاب قد تم إسعافه إلى المستشفى بعد أن فارق الحياة ، إلا أن أسرة الشاب تتهم الأجهزة الأمنية بتعذيبه في السجن حتى فارق الحياة، رافضة أن تتسلم جثة ابنها المتواجد حالياً في ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى الجمهورية بعدن وتطالب بالتحقيق في الوفاة. من جانبه نفى مصدر أمني ذلك ، مؤكداً أن الشاب بعد اعتقاله شعر بضيق التنفس وألم في الصدر وتم إسعافه إلى المستشفى ، إلا أنه فارق الحياة. وأكدت المصادر أن اعتقال الشاب أحمد الدرويش جاء إثر مذكرة رفعها وكيل نيابة الحصين الابتدائية بمحافظة الضالع تحمل رقم "765" بتاريخ 23/12/2009م إلى رئيس نيابة عدن يطالبه فيها بتنفيذ الحكم الصادر من المحكمة في القضية رقم "9" العام "2005م" الذي قضى بحبس المذكور ستة أشهر. وأكدت المصادر أن مدير أمن عدن قد وجه مذكرة في 9/2/2010م إلى مدير أمن المنطقة الرابعة بالقبض على الشاب "أحمد درويش" وحتى ساعة الخبر مازالت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن تنتشر بشكل كثيف في مديرية خور مكسر بغية ضبط العناصر الأساسية في مهاجمة مبنى الأمن السياسي بمديرية التواهي الأسبوع الماضي والذي أسفر عن استشهاد "11" شخصاً بينهم "7" ضباط وجنود أمن وثلاث نساء وطفل وإصابة "11" آخرين. من جانبه ذكر موقع الحزب الحاكم نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة أن قوات الأمن ضبطت أحمد الدرويش "مسلحاً" ضمن حوالي 20، احتجزهم الأمن على خلفية أعمال شغب مساء أمس. وأن الدرويش توفي بشكل طبيعي، مشيرة إلى إصابته بمرض الربو. وأضاف أن إدارة أمن عدن أفرجت أمس الجمعة عن 5 من أصل 20 لا يزال التحقيق معهم جارياً على خلفية الاشتباه بضلوعهم في أعمال شغب وإحراق إطارات وإقلاق السكينة العامة. واشتبكت قوات الأمن مع مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في خور مكسر واعتقلت أفراداً منهم، أمس الجمعة أثناء قيام الأمن بعملية تفتيش للمنازل بحي السعادة، واعتقلت العشرات. إلى ذلك كشفت مصادر أمنية في تصريحات خاصة لموقع"26سبتمبرنت" أن أجهزة الأمن داهمت أحد المنازل بعدن خلال اجتماع ضم عدداً من العناصر المشتبه بها بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تم الحصول عليها من خلال عمليات المتابعة والرصد المستمرة التي يقوم بها رجال الأمن. وقالت المصادر بأنه تم خلال عملية المداهمة القبض على كل من كانوا في الاجتماع ‘والذين وجد أن بعضهم هم ممن يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة. موضحاً أن عدداً من تلك العناصر كانوا قد شاركوا في الجريمة الإرهابية التي استهدفت مبنى الأمن السياسي وأودت بحياة 11 شخصاً بينهم 3 نساء وطفل ‘ بالاضافة الى تورطهم في عمليات ارهابية أخرى من بينها السطو على البنك العربي ونهب مائة مليون ريال بالاشتراك مع الارهابي غودل محمد صالح ناجي الذي تم القبض عليه يوم الاحد الماضي، واظهرت التحقيقات بأنه من العناصر الارهابية الخطرة في تنظيم القاعدة. وأضافت المصادر أن عملية القبض على عناصر القاعدة جاءت على ضوء الاعترافات التي أدلى بها الارهابي ( غودل ) والذي كان قد ظهر بجانب القيادي في تنظيم القاعدة (محمد احمد عمير الكلوي) في أحد مقاطع الفيديو على شاشة قناة" الجزيرة" في شهر ديسمبر الماضي مهدداً ومتوعداً بالانتقام لقتلى الغارة الجوية على المركز التدريبي لتنظيم القاعدة بالمحفد بأبين ‘ حيث لقي ( الكلوي ) مصرعه صباح يوم الخميس في غارة لسلاح الجو استهدفت اجتماعاً لقيادات القاعدة في وادي رفض بمحافظة شبوة. وقالت المصادر إن الإرهابي غودل محمد صالح ناجي أدلى باعترافات مهمة خطيرة مكنت أجهزة الأمن من القبض على عدد من العناصر الارهابية في حملات مداهمة لعدد من المنازل خلال اليومين الماضيين ‘ كما تم ضبط وسائل مختلفة كانوا يستخدمونها في عملياتهم الإرهابية بما في ذلك السيارة التي استخدموها في عملية السطو على مبنى البك العربي بعدن. مؤكدة أن الأجهزة الأمنية مستمرة في متابعة كافة العناصر الارهابية ‘ وأنها لن تتوقف عن تنفيذ مهمتها الوطنية في تعقب من تبقى من تلك العناصر حتى يتم القبض عليها وتقديمها للعدالة لتنال عقابها الرادع والعادل جراء ما ترتكبه من جرائم وأعمال إرهابية في حق الوطن والمواطنين