تبدأ جميع المحطات البترولية الخاصة في جميع محافظات الجمهورية اليوم إضراباً جزئياً عن العمل احتجاجاً على عدم صرف شركة النفط اليمنية مخصصاتهم من مادة الديزل. وكانت محطات البترول في عدد من محافظات الجمهورية قد شهدت أزمة خانقة في مادة الديزل بعد خفض شركة النفط مخصصات تلك المحطات مما أثار سخطاً لدى الكثير من مالكي المحطات والمركبات التي تعتمد على الديزل. وشوهدت العديد من السيارات والشاحنات متوقفة أمام محطات الوقود لانتظار وصول مادة الديزل لكن دون جدوى. من جانبهأكد المكتب التنفيذي للاتحاد أن قرار الإضراب اليوم كان اضطرارياً بعد أن اتخذ كافة السبل مع شركة النفط اليمنية التي قال إنها الجهة المسؤولة عن كل ما يحدث لوكلائها أصحاب المحطات من معاناة. وقال الاتحاد في بيان صادر عنه تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه إن شركة النفط اتخذت من قرار مجلس الوزراء بتحديد جديد لمادة الديزل على المصانع والمنشآت الصناعية التي تستهلك أكثر من ألف لتر يومياً اتخذت منه وسيلة لتضييق الخناق على الوكلاء على الرغم من تفهم الاتحاد وأصحاب المحطات لضرورة ذلك القرار وأبدا الجميع التعاون في تطبيقه. وأضاف البيان أن الشركة منعت المحطات من تعبئة حتى ما يعادل مائة لتر لصاحب ورشة صغيرة أو مزارع وغيرها من الجهات الاستهلاكية في الوقت الذي سمحت فيه لمحطاتها، بذلك بل إنها سمحت لها ببيع كميات داخلة ضمن القرار تحت مبرر مخصص للمصانع. وأشار إلى أن الشركة أقدمت على أخذ كمية كبيرة من مخصصات مادة الديزل وترك الشيء اليسير منها لأصحاب المحطات الآخرين دون الرجوع لبيانات واقعية عن مسحوبات تلك المصانع من الجهة التي تقوم بتمويلها. منوهاً بأن الشركة قامت بخصم كميات من مخصصات الفروع الخاصة بالمحطات وترك الجهات التي كانت لديها الكميات الخاصة بالمصانع دون أي خصم منها، كما حدث في فرع تعز حيث قامت الشركة بخصم ما يعادل "7438800" لتر شهرياً من مخصص الوكلاء الذي لم يدخل فيه مخصص المصانع وترك الجهة التي كانت تمول هذه المصانع دون خصم. واستشهد البيان باستهلاك الوكلاء في سنة 2009م متوسطاً شهرياً قدره"18319382" لتراً واستهلاك توفيق عبدالرحيم وعلي هادي الفضلي معاً في ذات العام "11773885" لمحطاتهم وللمصانع التي يقومون بتمويلها، إلا أن الفرع قام بخصم مخصصات المصانع والمنشآت الأخرى من مخصص الوكلاء وإبقاء مخصص المذكورين كمية شهرية "10500000". واتهم البيان الشركة بأنها أعطت الحق لمحطاتها في شحن المواد من منشآت الشحن بشكل يومي دون تأخير، بينما بقية الناقلات التابعة للمحطات الأخرى تنتظر دورها في الشحن لمدة أسبوع. وأشار بيان اتحاد المحطات إلى العجوزات في المواد البترولية التي أكد أنها من المشاكل التي تواجه أصحاب المحطات. مشيراً إلى أن الوكلاء يتحملون خسائر كبيرة جراء تلك العجوزات حيث يصل العجز في الناقلة الواحدة إلى ما يقدر "800 1200" لتر في كل ناقلة خاصة في أيام ارتفاع درجة الحرارة في الصيف والشركة لم تحرك ساكناً. وطالب الاتحاد الجهات ذات العلاقة بالنظر لمشاكل أصحاب المحطات بعدل بما يوفر لهم استثمار مستقر. وقرر الاتحاد أن يكون الإضراب جزئياً ابتداءً من اليوم حتى ظهر اليوم ذاته حيث سيعلق الإضراب حتى الاثنين القادم وفي حالة لم تحل المشاكل سوف يستأنف الإضراب المفتوح. وفي سياق متصل أكدت مصادر مطلعة أن أزمة الديزل أدت إلى أزمة خانقة في المواصلات، بالإضافة إلى توقف عدد من الأفران في أمانة العاصمة. وأعتبر الاتحاد هذا الإضراب بمثابة أظهار للمشكلة لإيجاد الحلول لها بدلاً من الترقيعات التي تجعل المشكلة تتفاقم أكثر يوماً بعد يوم خاصة بعد أن عجز مسؤولي الشركة عن أيجاد حلول لها. وفي محافظات عدن ولحج والضالع وأبين رفع أصحاب المحطات البترولية الإضراب عن العمل الذي كانوا قد بدأوه أمس الأول وذلك بعد الاستجابة لمطالبهم