/ خاص هناك حديث طويل عن الحوار لكن لا يوجد متحاورون.. ذلك ما جزم به عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني "علي الصراري" في ندوة الحوار الوطني لأحزاب المشترك بمحافظة تعز، مشيراً إلى عدم اعتراف السلطة بوجود مشاكل ورفضها القبول بأطراف الحوار الوطني الذي لا يزال كما وصفه الصراري كمن يسمع جعجعة ولا يرى طحيناً. وفي ندوة الحوار الوطني "الواقع والعوائق والمستقبل" أكد الصراري أن أحزاب اللقاء المشترك لن ترفض الإنتخابات ولن تدعو إلى تأجيلها، لافتاً إلى أن السلطة تريد جر المشترك إلى انتخابات تضمن لها الحصول على الأغلبية المطلقة وتحجيهم المشترك متى لا تستطيع تقديم مرشح منافس في الانتخابات الرئاسية القادمة.. وفيما أكد أن المشترك لن يدخل الانتخابات وفق شروط السلطة.. نوه بأنها أي السلطة تريد الضغط على المشترك مستغلة عامل الوقت وأنها ستعطي وعوداً بالإصلاح السياسي بعد إجراء الإنتخابات وستشهد على ذلك، لكنها ستتنصل عن وعودها بعد حسم نتائج الانتخابات لصالحها حسب تعبيره، مؤكداً عدم قبولهم في المشترك لوعود السلطة واستمرارهم في النضال السلمي حتى تحقيق كامل مطالبهم. واعتبر الصراري عضو اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك عدم اعتراف السلطة بوجود مشاكل ورفضها القبول بالأطراف المتحاورة وانتهاجها لثقافة العنف من أبرز عوائق الحوار الوطني. من جهته اعتبر الدكتور/ أحمد الحربي سكرتير الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة تعز الديمقراطية التي لا تقوم على مشاركة سياسية واسعة حد قوله بأنها استغلال مغلف من أجل حاكم مستبد وتكيف للطغاة، مؤكداً أن نظام القائمة النسبية مدخل حقيقي لبناء ديمقراطية تقوم على المشاركة، متهماً السلطة بحماية مصالح ثلاث فئات فقط هي شركات المصالح العالمية، وملاك الأراضي، ورجال الفساد. الندوة السياسية والمتعلقة بالحوار الوطني ( الواقع .. العوائق ..المستقبل , في ظل الأوضاع الراهنة) أفضت إلى استغراب المشاركين فيها أثناء مداخلتهم عقب انتهائه حول خلو المشترك من رجل رشيد وقد وقع اتفاقية الحوار في تاريخ 17 يوليو، مما يعطي للنظام صبغة شرعية وتوقيع المشترك في هذا اليوم الذي جرجر إليه وهو الاتفاق الذي تم خرقه في ذات اليوم من خلال تصريح عبدالكريم الإرياني أن الاتفاق جاء لتنفيذ النقطتين الأولى والثانية من اتفاق فبراير. وتساءل الحاضرون بالندوة عن دور لجان الحوار التي تم تشكيلها في المحافظات وعدم تفعليها كما كان مقرر لها، محذرين بذات الوقت من تلاعب السلطة بالحوار وإطالة أمده إلى مالا نهاية على نهج " تشيل " في القضية الفلسطينية حتى يقضي الله أمراً أو يصلح السلطة. واعتبر المشاركون في النقاش أن ما يجري من حرب ضد القاعدة في المحافظات الجنوبية وغيرها من محافظات الجمهورية لا يخرج عن إطار الأزمات المفتعلة التي يقوم بها النظام من أجل الخروج عن بوتقة الحوار الحقيقي وإشغال الرأي العام المحلي والعالمي بحرب لا وجود لها, مؤكدين أن الاستمرار بالنضال السلمي وتصعيده في كل المحافظات وبشكل مستمر هو ما سيجبر الحزب الحاكم على التنازل عن غروره والاحتكام إلى رغبة الشعب، بما يخدم مصلحة الوطن وإصلاح اليمن في كل المجالات التنموية .