تلقت "أخبار اليوم" أمس اتصالات عديدة من قبل مجموعة من أبناء جزيرة سقطرى اشتكوا فيها من أسعار تذاكر الطيران التابعة لشركة السعيدة بعد أن أوقفت الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها إلى سقطرى.. وأوضح المتصلون بأن أسعار تذاكر السعيدة من جزيرة سقطرى إلى صنعاء قد وصلت لمرحلة الذهاب إلى مبلغ وقدره" 32" ألف ريال. في حين تبدأ الأسعار لل"10" مقاعد ذات الحجز المبكر من "18" ألف ريال لتصل بعدها إلى "22 " ألف ريال ومن ثم "32" ألف ريال لرحلة الذهاب ومثل هذا المبلغ لرحلة الإياب أي أن الرحلة الواحدة من وإلى سقطرى تتجاوز قيمة تذاكرها ال"60" ألف ريال.. معتبرين هذه الأسعار طامة كبرى على أبناء جزيرة سقطرى. حيث أن هذه الأسعار لتذاكر الطيران من وإلى سقطرى تكشف عن حقيقة مرة وهي سعي السلطة إلى عزل أبناء سقطرى من خلال إيقاف اليمنية لرحلاتها ورفع السعيدة لأسعار تذاكرها بشكل جنوني مما يحتم على أبناء سقطرى أن يظلوا قابعين في الجزيرة ولا يستطيعون الخروج منها نتيجة لظروفهم المعيشية الصعبة التي تجعل من أبناء سقطرى عاجزين عن شراء تذاكر الطيران. وطالب المتصلون الحكومة اليمنية بسرعة إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تتفاقم يوماً بعد يوم والناتج عن نغمة تشجيع الاستثمار والذي يأتي على حساب أبناء البلد.. وإلزام طيران اليمنية بإعادة رحلاتها من وإلى سقطرى.. وإلزام طيران السعيدة بتخفيض أسعار التذاكر إن كانت الحكومة لازالت تعلم أن أبناء سقطرى يمنيين. تجدر الإشارة إلى أن طيران اليمنية يبيع التذاكر الخاصة لخط صنعاء – القاهرة والعودة ب"60" ألف ريال ومدتها عام كامل. في حين تبيع السعيدة التذاكر من صنعاء إلى جدة ب"40" ألف ريال ذهاباً وإياباً وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام على إقدام اليمنية على تعليق رحلاتها إلى سقطرى ورفع السعيدة تذاكرها.