قال الأمين المساعد للحزب الاشتراكي اليمني/ منصور أبو أصبع: إن هناك تياراً داخل الحزب الحاكم يمثل أكبر عائق أمام نجاح أي حوار وطني ، معبراً عن أسفه أن هذا التيار أصبح هو المتحكم بقرارات الحزب. وأتهم أبو أصبع لدى حضوره المهرجان الجماهيري للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب بمناسبة العيد وذكرى التأسيس.. أتهم من وصفهم ب" الشلة الفاسدة والتيار المشيخي " داخل الحزب الحاكم بعرقلة الإتفاق الأخير بين أطراف الحوار. وأكد أبو أصبع أن الحزب الحاكم هو من تنصل عن كل الإتفاقات التي أبرمها مع المشترك ، وقال: إن هذا ليس بمستغرب عليه ، مشيراً أنه في آخر اتفاق اشترط الدكتور/ عبد الكريم الإيراني نائب رئيس الحزب الحاكم أن يقوم هو بصياغة النقاط " فيما عرف بخارطة الطريق " للجنة الرباعية ، وما صاغه الارياني بيده للخروج من الأزمات القائمة ، هو اعتراف من المؤتمر وقياداته ومع ذلك أدخلونا بمزيد من الأزمات ".. حد قوله. وكان أبو أصبع قد هنأ في بداية كلمته الإصلاح بالذكرى العشرين للتأسيس ، كما استعرض في كلمته مراحل الحوار الوطني والمنعطفات التي مر بها والعوائق التي واجهته. وفي المهرجان الجماهيري الذي أقيم بالدائرة رقم "86" بمدينة جبلة التاريخية بمحافظة إب وحضره قيادات الإصلاح واللقاء المشترك وعدد من الوجهات والشخصيات الاجتماعية بإب ، ألقى كلمة الإصلاح بالمحافظة الأستاذ/ أمين ناجي الرجوي رئيس الدائرة السياسية حيث تطرق فيها إلى تاريخ الإصلاح الذي قال إنه مثّل الامتداد التاريخي لحركة الإصلاح الوطنية منذ الثلاثينيات والتي حاربت الظلم والطاغوت وقارعت الفساد وما زالت مستمرة إلى يومنا هذا. ثم استعرض الرجوي المراحل التي مر بها الإصلاح منذ تأسيسه كحزب سياسي انطلق مع انطلاقة الوحدة المباركة . ثم عرج إلى مشاركة الإصلاح في السلطة خلال الفترة الانتقالية ، ومن ثم تفضيله الانتقال إلى مربع المعارضة بعد خلافات مع شريك الحكم آنذاك المؤتمر الشعبي العام. وأشار الرجوي إلى أن من أبرز نقاط الخلاف مع شريك الحكم آنذاك تمثلت في رفض الإصلاح لبرنامج الإفقار الشامل ، والذي أسماه المؤتمر برنامج الإصلاح الاقتصادي ، إضافة للمؤتمرات الاقتصادية الدولية التي حضرتها الحكومة آنذاك والتي شاركت فيها إسرائيل وهو ما اعتبرناه تطبيعا غير مباشر مع العدو الصهيوني. وتابع الرجوي: بعد ذلك انتقل الإصلاح إلى المعارضة وشكل مع بقية رجالات اليمن وأحراره المخلصين تكتل "اللقاء المشترك" والذي يمثل جبهة وطنية قوية في مواجهة الظلم والفساد والاستبداد وأكد أن الإصلاح يؤمن منذ نشأته بأن الحوار هو أساس متين لكل مشروع إصلاحي وأنه بغير الحوار لم يكن هناك حل لأزمات البلاد المتعددة ، وأن منهج النضال السلمي هو السبيل الأمثل لبناء الأوطان ، وهو ما قام به الإصلاح وجسده أثناء معارضته لشريكي الحكم المؤتمر والاشتراكي حينها وهو ما يمارسه الآن مع شركائه عبر اللقاء المشترك. وفي ختام كلمته وجه الرجوي تحذيراً للسلطة بأن الشعب لن يصمت على فسادها المستمر ونصحها أن توجه المليارات التي تحاول أن تصرفها في عمليات تزوير الانتخابات أن تصرفها للتنمية.