من غير خسارة وبدون فوز خرج المنتخب العماني لكرة القدم من منافسات خليجي 20 وفقد لقبه الذي حققه في مسقط بجدارة، واستحق أن يكون بطلا للخليج بعد مشوار طويلة من الإخفاقات في المشاركات السابقة التي تمرس من خلالها العماني لقوى عوده ليصل إلى المنصات التتويج في النسخ الثلاث الأخيرة، ثم يخرج من خليجي 20 بخفي الإخفاق. الصحافة العمانية تحدثت عن فقدان الأحمر العماني للقبه بكثير من الحزن وبقوة طرح لم تخلو من البحث عن حلول لضمان استمرار التألق العماني في المناسبات الكروية القادمة، وخصوصا منافسات تصفيات التأهل إلى كأس العالم 2014م. وفي تصريح نشرته صحيفة (عمان) نقلا عن إحدى القنوات التلفزيونية جاء فيه أن خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم شكر اللاعبين على ما قدموه خلال البطولة بشكل عام ومباراة الأمس بشكل خاص.. مشيرا إلى أنه فخور بما قدمه اللاعبون خلال مباراة الأمس. وعن مستقبل مدرب المنتخب الوطني الفرنسي كلود لوروا قال البوسعيدي: "إن لوروا سيكون على رأس عمله مستبعداً إقالته رغم الخروج المبكر من كأس الخليج، وفشل الأحمر في الصعود لتصفيات كأس آسيا التي ستقام بعد شهر في العاصمة القطرية الدوحة". وعنونت الصحيفة نفسها خبر خروج حامل اللقب ب" الأحمر يتنازل عن لقبه ويخرج مبكرا!".. وجاء في الخبر الذي جاءت مقدمته على النحو التالي: "فقد المنتخب الوطني لقبه الخليجي بخروجه المبكر من بطولة خليجي 20، وذلك بعد أن تعادل مع المنتخب العراقي دون أهداف في المباراة، وظهر العقم الهجومي واضحاً إذ استحوذ المنتخب على الكرة في أغلب فترات اللقاء إلا أن هذه العوامل لم يستغلها لاعبو الأحمر بعد أن تفنن هداف خليجي 20 ورفاقه في إضاعة الفرص القليلة التي تحصلوا عليها". وجاء في صحيفة (الشبيبة) في عمود لأحد الكتاب: "منتخبنا امتلك فرصة العمر بأن يعود إلى الأضواء من جديد، ويقف على أقدامه من جديد، وكان بإمكانه ذلك ولكن على ما يبدو بأن المنتخب الوطني تفاجأ بكأس الخليج، كما تفاجأ بأنه ودع الدورة، فلم يخرج منتخبنا من الدور الأول للدورة منذ (خليجي 16)، بل ووقف على منصات التتويج وكان رقما صعبا في آخر (3 دورات) بينما تحول في خليجي 20 بقدرة قادر إلى (أضعف الأرقام)، وهذا يعود إلى أن كأس الخليج التي حققناها في خليجي 19 أصابتنا بالغرور وبشيء من التخمة جعلتنا لا نستطيع أن نحافظ على اللقب الذي جاء بعد عمل دؤوب وشاق.. وربما يكون أن لوروا مدرب منتخبنا سيستيقظ من سباته بأن يتمسك بالأسلوب والطريقة والتشكيلة والتبديلات التي يقوم بها في آخر لحظات المباراة، وهي الطريقة التي كشفت قدرات هذا المدرب بأنه لا يملك سوى الطريقة والتكتيك نفسيهما ولا يمتلك حلولاً جديدة للمنتخب حتى قضى على أحلام جماهيرنا الكروية التي حملت حلمها على راحتها من أجل روح المنتخب". وتحت عنوان" فرحة خليجي 19 تتبخر في أبين بالتعادل الثالث" لصحيفة ذاتها الذي جاء فيه: "خرج منتخبنا الوطني من خليجي 20 من الباب الضيق ومن الدور الأول وعدم استطاعته الفوز على العراق واكتفى بالتعادل السلبي لتذهب بطاقتا المجموعة إلى الإمارات برصيد 5 نقاط وفي الصدارة بفارق الأهداف عن العراق وله الرصيد نفسه، ثم جاء منتخبنا ثالثا وله 3 نقاط، وأخيرا البحرين برصيد نقطة واحدة.. ورغم أن المنتخب قدم على استاد الوحدة بأبين أفضل عروضه في البطولة إلا أن مشكلة إنهاء الهجمات وتسجيل الأهداف تسببت في الخروج الحزين لمنتخبنا، وساهم المدرب الفرنسي لوروا بدور سلبي في نتيجة المباراة بتغييراته المتأخرة والغريبة، ذكرتنا بتغييرات ماتشالا في نهائي خليجي 18 في أبوظبي. وتحت عنوان "ماذا بعد يا لوروا؟" جاء عمود الكاتب العماني هيثم خليل الذي قال فيه: "هاردلك للمنتخب الوطني العماني على خسارته للقب الخليجي، ومبارك للمنتخب العراقي (بطل آسيا) على التأهل للمربع الذهبي رغم تعادله، إذا ما قارنا بين أسلوب المنتخبين نجد أن المدرب الألماني سيدكا نجح بواقعية في التعامل مع مجريات المباراة من خلال التغييرات التي أجراها وتطبيق لاعبيه الأسلوب الذي وضعه واللعب بجدية وحذر، على عكس المدرب الفرنسي لوروا الذي لم يستطع التعامل وكسر التعادل الذي سيطر على مجريات المباراة حتى من خلال تغييراته التي أجراها في وقت متأخر من المباراة عندما أخرج فوزي بشير الذي كان فعالا ومصدر خطورة، ووضح فقدان تأثير عماد الحوسني الغائب بسبب الإصابة التي لحقت به في المباراة السابقة، في ظل غياب الحاضر حسن ربيع الذي لا نعرف حتى الآن لماذا الإصرار على إبقائه في التشكيلة الأساسية وعدم فسح المجال وإتاحة الفرصة لآخرين!". وبلغة ساخرة كتبت صحيفة (عمان) مقالا عنونته ب" ليلة سقوط البطل .. شكرا ما قصرتم" جاء فيه: "تعادل سلبي مع العراق ولوروا يكسب الرهان، وشكرا ما قصرتم..هذا أقل ما يمكن أن نقوله للمنتخب الوطني بعد انتهاء مشاركته في خليجي 20 ليخرج خالي الوفاض كما خرج من تصفيات كأس آسيا، شكرا لكل من وضع منتخبنا في هذا المستوى الفني الذي أعادنا إلى ماضٍ كنا قد نسيناه في يوم من الأيام، وعشنا على وهم لوروا ووعود اتحاد الكرة الذي كان محقا في بياناته وردوده وتصريحاته على كل ما كنا نحذر منه وأثبت أنه هو “صح” والبقية هم المخطئون، وكانت هذه النهائية!". وفي الصحيفة ذاتها تساءل الكاتب ناصر درويش عن المسئول قائلاً: "من المسئول عن خروج منتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم وتصفيات كأس آسيا وخليجي 20؟.. من المسئول عن عدم تأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس آسيا وخروج منتخب الناشئين مبكرا من كأس آسيا؟.. من المسئول عن حرمان السلطنة من ميدالية مضمونة في الألعاب الآسيوية في جوانزهو؟.. من المسئول عن غياب الاهتمام بالمراحل السنية والتخطيط المستقبلي؟.. من المسئول عن إعداد المنتخب الوطني وتأهيله للمشاركات الخارجية ؟.. هذه الأسئلة وغيرها تبحث عن إجابة.. هل للجنة الأولمبية وهي الجهة المسئولة عن الرياضة والمسئولة عن ما أصاب المنتخبات الكروية بسب عدم متابعتها وترك الأمور تسير وفق حسن النية ؟!.
المنامة نامت حزينة
وصفت معظم الصحف البحرينية الصادرة الثلاثاء خروج منتحب بلادها من الدور الأول ل"خليجي 20" في اليمن بعد خسارته أمام نظيره الإماراتي (1-3) ب"خيبة الأمل"، حيث جاءت أبرز عناوين الصحف معبرة عن الخيبة بعد العرض الضعيف والمستوى المهزوز الذي قدمه المنتخب البحريني في مبارياته الثلاث بالمجموعة التي ضمت عمان والعراق والإمارات. وعنونت صحيفة (أخبار الخليج) "السقوط للمرة العشرين".. فيما عنونت صحيفة (الوطن): "حاول مرة أخرى!".. أما صحيفة (الوسط) فذكرت في صفحتها الأولى "خروج مر وحزين"، وجاء في الملحق الرياضي لصحيفة (لبلاد) "رجال.." مع صورة كبيرة للاعبي الإمارات وفرحة الفوز.. أما صحيفة (الأيام) البحرينية فقالت: "الأحمر يودع كأس الخليج من الباب الواسع للمرة العشرين!!". وركزت التعليقات في الصفحات الداخلية على أن منتخب البحرين ما يزال يفشل في إحراز اللقب منذ أربعين عاما، حتى أن رئيس القسم الرياضي في صحيفة (البلاد) أحمد كريم كتب في مقاله "لا يبدو إننا سنحرز اللقب إلا إذا تحولت الكرة من مستديرة إلى مربعة!". وأوضح المشرف العام على المنتخبات البحرينية عبدالرزاق محمد قائلا: "إن الحظ لم يحالف الأحمر في لقائه أمام المنتخب الإماراتي ما أدى للخسارة الثقيلة".. معترفا بأن "مستوى منتخب البحرين كان الأقل مقارنة بمواجهتيه السابقتين أمام كل من العراق وعمان، وهو يعاني من نواقص كثيرة". المدافع حسين بابا اعتبر أن المنتخب "قدم أداءً سيئا في لقائه أمام الإمارات".. مضيفا "البداية جعلت واقع المباراة صعب جدا إذ كنا مطالبين بالفوز بعد أن تأخرنا بهدفين في غضون عشر دقائق".. مشيرا إلى أنه "يجب أن نتعلم الدرس وأن نسعى إلى التعويض في كأس آسيا مطلع العام المقبل". أما اللاعب أحمد حسان فقال "إن أحدا لم يكن يتوقع أن تسير الأمور بهذه الطريقة أمام الإمارات".. معتبرا بأن "مستوى منتخب البحرين في مباراته الأخيرة كان سيئا"... ومتمنيا "أن يعوض ما فاته في كأس آسيا".