نفى الأخ الأكبر لزعيم التمرد الحوثي يحيى الحوثي ما أورده تنظيم القاعدة في بيانه بشأن إعلانه وتبنيه لمقتل الأب الروحي لجماعة التمرد الحوثي بدر الدين الحوثي في عملية انتحارية لأحد أفراده، وقوله أن وفاته لم تكن طبيعية كما أعلن في وقت سابق من قبل المتمردين الحوثيين. ونقل موقع "المصدر أونلاين" –الذي أورد الخبر- عن الفار من وجه العدالة/ يحيى الحوثي وهو يقيم في ألمانيا قوله: "إن البيانات التي قيل عنها أنها تابعة للقاعدة وأنها اغتالت الوالد فهي بيانات كاذبة والوالد رحمه الله توفي بعد عمر حافل بالعطاء والتفاني، وتوفي وفاة طبيعية عن عمر ناهز السادسة والثمانين عاماً كما أعلنا، ولو أنه كان استشهد من قبل أي معتدي لكنا أعلنا ذلك لأن الشهادة شرف وكرامة وليست مذمة وملامة". وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أعلن يوم الجمعة تبنيه لمقتل الزعيم الروحي لجماعة الحوثيين بدر الدين الحوثي، الذي سبق وأعلنت الجماعة عن وفاته. وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون نفي يحيى الحوثي من الخارج ما ورد في بيان ما يسمى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" وصمت قيادات التمرد في الداخل على ذلك البيان، الذي تم إعلانه يوم الجمعة يزيد من التأكيد على أنهم ينفذون مخططاً أميركياً يسعى لنقل الصراع الطائفي إلى اليمن.. معتبرين مسارعة قيادة التمرد باتهام أميركا والسفارة الأميركية بالوقوف وراء الهجوميين الانتحاريين الذين استهدفا موكبين لعناصر التمرد الحوثي في محافظة الجوف وصعدة ورد السفارة الأميركية على تلك الاتهامات ما هي إلا محاولة لتضليل الرأي العام عن حقيقة المخطط الذي تسعى عدد من القوى الاستعمارية وفي مقدمتها أميركا وإيران على تنفيذه ونقله في اليمن بعد أن دمرت من خلاله دولتي أفغانستان والعراق. وأكد المراقبون في حديثهم ل"أخبار اليوم" أن إدخال اليمن في صراع طائفي لن يخدم إلا هذه القوى الاستعمارية، وقد نجحت باستخدام حركات وجماعات مشابهة في الفكر والمعتقد والتنظيم لحركة التمرد الحوثي لإشعال الصراع الطائفي في أفغانستان والعراق، وكان السفير الأميركي "جيرالد فايرستاين" سفير واشنطن في اليمن من الشخصيات الأميركية التي غذت هذه القضية. ??