حاوره: الخضر عبدالله محمد أكد حاجة المركز للكهرباء والكادر الطبي وتمنى إنشاء مستشفى يلبي احتياجات المنطقة.. منطقة صدة التحصين، إحدى المناطق ذات النطاق الواسع وتتميز بكثافة سكانية حيث يقدر عددها "12000" نسمة هي ومناطق تابعة لها.. وتتبع مديرية لودر محافظة أبين.. فحياة أبنائها كلها مآس وآلام ، بسبب افتقار المنطقة لأبسط الخدمات الضرورية في حياة الإنسان.. صحيفة "أخبار اليوم" التقت الأخ/ سالم علي بابات مدير المركز الصحي بالمنطقة لتسليط الضوء على مشاكل الجانب الصحي الذي يعد من أهم المجالات الحيوية وتطرقت في حوارها معه إلى عدد من المحاور الصحية بالمنطقة.. فإلى نص الحوار. * بدايةً ممكن تعطونا نبذة عن المركز الصحي؟ ** تم العمل في المركز الصحي في 6/1/2007م وتم افتتاحه رسمياً من قبل محافظ أبين السابق في عام 22/5/2007م، ويحتوي المركز على عدد من الأقسام، الإدارة والصحة الإنجابية والتحصين والولادة و الأشعة والمختبر والصيدلية والرقود والعيادة، إضافةً إلى ثلاثة حمامات جاهزة ويعمل المركز على نوبة صباحية فقط نتيجة لعدم توفر الكادر العامل حيث يعمل في المركز "10" كوادر "4 إناث و6 ذكور"، ويوجد لدينا طبيب صحة وفني صيدلة وفني مختبر وقابلة مجتمع وتمريض وإحصاء صحي. خدمات المركز * ما هي الخدمات التي يقدمها المركز للمواطنين، وكذا البرامج الصحية التي يقوم بها؟ ** الخدمات التي يقدمها المركز كثيرة سواءً في التحصين أو الصحة الإنجابية أو الولادة أو المعاينة أو التغذية أو فحوصات المختبر.. أما البرامج فهناك عدة برامج صحية يعمل بها المركز منها برنامج الغذاء الخاص بالحوامل والمرضعات وبرنامج الغذاء الخاص بسوء التغذية وبرنامج صحة الطفل وبرنامج نظام تحسين الجودة المدعوم من الألمان، حيث قدموا لنا الكثير من الدعم، مثل بناء محرقة وعمل لوحات إعلامية لغرف المركز وكذا إصلاح شبكة المياه وتوفير بعض الأثاث والمعدات الطبية للصحة الإنجابية والولادة وعمل دورات تدريب داخلية للعاملين وتوفير الزي الرسمي للعمال. الحالات المرضية * كم عدد الحالات التي تستقبلونها؟ ** يستقبل المركز الصحي يومياً حالات كثيرة في التحصين والصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية، رغم شحة الامكانات الدوائية، مع أننا نقوم برفع التقرير الشهري إلى الإدارة العامة في المديرية عن عمل في المركز الصحي بالمنطقة حيث يستقبل قسم المعاينة من 20 إلى 23 حالة يومياً والتحصين يوجد لنا طلبات تحصين أربع مرات في الشهر وخاصةً تحصين الأطفال، كما نستقبل من 30 إلى 40 طفلاً في الصحة الإنجابية وهناك تردد كبير على وسائل تنظيم الأسرة الإنجابية ورعاية الحوامل التي يصل عددهن من 100 إلى 120 ويتردد على قسم المختبر لعمل فحوصات روتينية مثل الدم والفصيلة والبول والبراز والحمل يومياً من 20 إلى 23 حالة. * ما هي الأمراض الأكثر انتشاراً في المنطقة؟ ** الأمراض المنتشرة في المنطقة هي أمراض الجهاز التنفسي والحميات والإسهالات وفقر الدم وسوء التغذية والسعال وخاصةً في فصل الشتاء. * حدثنا عن أبرز الصعوبات والمشاكل التي تواجهكم ؟ ** حقيقة نواجه كثيراً من المشاكل والصعوبات وتأتي في مقدمتها توسعة المركز الصحي إلى مستشفى ريفي يخدم المنطقة جغرافياً، فالمنطقة واسعة وذات نطاق سكاني كبير. وما نعانيه أيضاً هو عدم توصيل وربط المركز بتيار الكهرباء الرئيسي، رغم أن التيار الكهربائي يمر بجوار المركز، ومن المشاكل أيضاً عدم استكمال البنية التحتية للمركز من مبانٍ مثل سكن أطباء وغرفة حراسة وغرفة خاصة بالمولد الكهربائي والطريق لازال ترابياً وبعيداً عن المنطقة وعند هطول الأمطار تصعب الحركة على المستفيدين من خدمات المركز وكذا العاملين، إضافةً إلى النقص الحاد في الكادر الطبي، فالمركز الصحي بالمنطقة بحاجة ماسة إلى طبيبة نساء وطبيب عام، كما لا يوجد لدينا حارس للمركز بشكل رئيسي وإنما لدينا حارس بالأجر اليومي، ورغم الوعود التي قدمت لنا من قبل المسؤولين في المحافظة والسلطة الملحية في المديرية، إلا أنها ذهبت في مهب الرياح. ونرجوا من الجهات المسؤولة أن تنظر إلى هذا الشأن بعين الاعتبار. * وهل سبق أن طرحتم مشاكلكم على الجهات ذات العلاقة؟ * * بالتأكيد سبق وأن طرحنا مشاكلنا على طاولات المسؤولين وهم يدركون ذلك جيداً، وحصلنا منهم على العديد من الوعود والتوجيهات، معظمها لم تترجم على الواقع حتى اليوم.. ورغم زيارة عدد من المسؤولين بالمحافظة للمنطقة واطلاعهم عن قرب على حالة المبنى والمشاكل التي تواجهنا والمتطلبات التي تهم الوضع الصحي هنا، إلا أن كل هذا لم يفد ومع ذلك مازلنا في انتظار الفرج. * كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟ * * مرة أخرى نشكر الصحيفة على تلمسها لأوضاعنا وهمومنا وعبرها أوجه نداء استغاثة إلى وزير الصحة والسكان وكل من له علاقة بهذا المجال الحيوي بالنظر بعين الاعتبار لمشاكل المنطقة وسرعة إنشاء مستشفى يلبي احتياجات أبناءها. 1